ينفرد الكثير من النصراويين بقدرتهم الفائقة واصرارهم المدهش على خلق وإثارة قضية كبرى لا أساس ولا وجود لها, يتم ترويجها وفرضها اعلامياً بالقوة, إلى أن تجد من يصدقها ويقتنع بها ويجعل منها قضية حقيقية قابلة للأخذ والرد والتداول علماً بأنها في الأصل وهمية وبدأت وانتشرت من لاشيء..!!
هذا بالضبط مايجري حالياً بعد تحديد الفرق التي يحق لها المشاركة في البطولات الخارجية, فعلى الرغم من ان اتحاد الكرة اجتمع في توقيت مبكر ومناسب يسبق بداية البطولات الخارجية بمدة كافية واستغرق هذا الاجتماع سبع ساعات واستمع فيه مجلس إدارة الاتحاد لكل وجهات نظر اعضائه ومرئيات الأجهزة الفنية للمنتخبات وتوصيات اللجنة الفنية, واتخذ قراراته بالاجماع, وفوق هذا كله لم يكن أحداً من خارج الاتحاد يتصور ان فريق النصر بترتيبه السادس في الدوري وابتعاده عن النهائيات في السنوات الثلاث الأخيرة سيتجرأ ويطالب بإدراجه ضمن المشاركين في البطولات الخارجية.. أقول بعد كل هذه القياسات والمعايير التي لايمكن تجاهلها عقلياً ومنطقياً هاهم النصراويون يقحمون أنفسهم في (المعمعة) ويطالبون بشدة وبصخب اعلامي حاد بترشيحهم لإحدى البطولتين العربية أو الآسيوية, لماذا؟! لاندري وهم كذلك لايدرون..!!
كي لاتفقد مطالب النصر مصداقيتها وإمكانية قبولها ولو بالحد الأدنى نتمنى منهم التوقف عن بث المزيد من القضايا المصنوعة من نسج الخيال.. ويا له من خيال..!!
هلال الأمر الواقع!
على الرغم من الأخطاء التي ارتكبها المدرب أحمد العجلاني, والمبررات غير المقنعة التي ذكرها في برنامج (المواجهة) التلفزيوني, إلا أن هنالك حقيقة ماثلة وواقعة عرفناها وقلناها وأكدناها قبل ان يعلن عنها العجلاني بل قبل مجيئه للهلال, وحينما تصدر منه متزامنة بعد إخفاقه فهذا لايمنع من تصديقها والأخذ بها طالما ان المستفيد منها الهلال, وهي ان الفريق الأزرق لايعاني فقط من مشاكل إدارية وتدريبية وإنما من تراجع واضح وكبير في مستوى وتأهيل معظم عناصره, وبات فريقاً خالياً من النجوم ويفتقد للمواهب, وزاد الطين بلة ان عدداً غير قليلاً من لاعبيه يفتقدون أيضاً للروح والحماس وقوة الانتماء وكذلك الانضباطية على النقيض تماماً ما كان عليه أيام عزه وبطولاته ودعمه للمنتخب الأول بفريق كامل من النجوم..!
هذا الواقع لم يأتِ من فراغ, حيث تعرض الهلال في سنواته الأخيرة لسياسات إدارية وتقليعات فنية عطلت انتاج النجوم واستقطاب المواهب من جهة وأبعدت آخرين لهم وزنهم وتاريخهم وتأثيرهم من الجهة الأخرى, لذلك من البديهي ان ينهار ويتدهور بمستويات مخجلة ونتائج مهينة, الأسوأ من هذا ان الهلال تراجع في الموسم الأخير بسبب عجز إدارته ومعها آدديموس عن احتواء الأزمة ولم تتح فرصة للبدلاء من الذين برزوا في دورة الصداقة ثم في بطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة وهي في ذلك لم تأخذ بالاعتبار المشاركات الخارجية وغياب اللاعبين بسبب الإصابة والإيقاف وتداخل المسابقات فيما بينها..
حتى لو استعان الهلال بألمع وأعتى وأفضل المدربين في العالم, فلن تتغير أوضاعه إلا بتغيير أنماطه الإدارية القديمة المستهلكة من جذورها!!
ملتقى السيف
كنا دائماً نحلم بذلك المكان الذي يحتضن الهموم والآمال والطموحات الحائلية, ويفسح المجال لكل الآراء ومختلف الاهتمامات, فجاء الاستاذ محمد بن عبدالكريم السيف بأفكاره الجريئة ومبادراته المثيرة ليتولى المهمة بنفسه ويتحمل المسؤولية لوحده بإقامة (ملتقى السيف) ليضعنا أمام مشروع ثقافي جدير بالاهتمام ويستحق من الجميع دعمه والتفاعل معه...
بدأ الملتقى قوياً ونجح في مستهل استضافاته وحواراته بمناقشة عدد من القضايا التي تخص الإنسان الحائلي إضافة إلى إسهاماته في المجالات الإبداعية والإنسانية الغائبة أو المغيبة لدى الأجهزة الأدبية والثقافية المعنية بهذا الشأن..
في الأسبوع الماضي, أقام (ملتقى السيف) أمسية وفاء وحب وتقدير للراحل الكبير وفقيد الوطن الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله فكانت بحق خطوة رائعة ومبادرة خيرة هما بمثابة التجسيد لأدوار الملتقى ولحيوية (أبو أشرف) في رسم وصياغة وتنفيذ مواقفه الاجتماعية فشكراً له..
غرغرة
- النادي الصحي, إنجاز كبير ومشروع استثماري ناجح وداعم للطائي حاضراً ومستقبلاً من بذل وتعب وتخطيط عضوي الشرف المتميزين فهد الجراد وخالد العجلان..
- قدم الوحداويون لأنفسهم ولغيرهم نموذجاً فريداً في كيفية اختيار مجلس الإدارة, وبطريقة حضارية ومتطورة انتخبوا الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس جمال التونسي.
- تخشى الجماهير السعودية ان يخسر الأهلي من الاسماعيلي فيلحق بالاتحاد ليبقى الهلال وحيداً في مربع كبار العرب.
- الأزمة التي يمر بها المدافع الخلوق عبدالله سليمان تتطلب تدخلاً سريعاً من إدارة الهلال لإنقاذه والوقوف معه من مبدأ إنساني قبل ان يكون اجراء إدارياً لابد منه..!
- الخسارة الفادحة ليست فقط بالاستقالة الجماعية لإدارة الجبلين وإنما بآثارها العكسية المزعجة كلما تأخر وقت ترشيح الإدارة البديلة.
|