لقد أتحفتنا الكاتبة القديرة د. فوزية عبدالله أبو خالد بالمواقف اليومية المشتقة من حياة العديد من نساء مجتمعاتنا العربية والإسلامية وذلك في العدد 11557 بتاريخ 1-4-1425هـ وقد أجادت في وصف المشاكل التي مرت بها هؤلاء النساء مع أزواجهن، ولكن الحل لا يتم إلا بوجود الطرف الآخر وهو الرجل لأن الله تعالى يقول: {فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى}، ولذا فإنه يحرم على العاقل أن يحكم بالقضية من قبل طرف واحد وعدم سماع الطرف الثاني وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر فإنك إن فعلت ذلك تبين لك القضاء) حسنه الترمذي.
لذا فإني أرى أن يكون هناك توافق في المواقف أو على الأقل وجود الخصمين حيث إن كل المواقف المذكورة تجعل اللوم على الرجال فقط مع عدم اعتراف المرأة بمواقفها تجاه الرجل.
لذا فالحلول الشرعية موجودة ولكن لابد من توفر كامل عناصر القضية والسماع من الكل (الرجل والمرأة).
وعدم رمي الأسباب جزافاً تجاه مؤسسات المجتمع أو المجتمع الذكوري خاصة لأن كل كائن قادر على الدفاع عن نفسه ما دام أنه على الحق.
بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
عبدالله عبدالرحمن السليمان العايد /القصيم - بريدة
|