وقفات .. رجال خلف الكواليس !
سلوى أبو مدين

مازال ينقصنا الوعي والفهم والإدراك ، ومازلنا نعيش في كهوف ونسير حسبما يحدفنا التيار !
أتعجب وأنا أرى شرائح كثيرة من الرجال بل والشباب ، ليس وراءهم سوى أن يفتحوا أفواههم أمام لجنة التحكيم ليسمعوهم أصواتهم .. وتناسوا أشياء كثيرة في الحياة ، والغريب في الأمر أن المتقدمين رجال ..!
بل من السخف أن ترى رجالاً وهم يتمايلون ويغنون دون أي اعتبارات للقيم أو العادات التي ألفوها وتعلموها .. وكأن الأمة بحاجة الى حناجرهم..!
ربما الفراغ أودى بهم لأن يستعرضوا قدرات حناجرهم الفذة ، ولم يكن أمامهم إلا الغناء والعبث الذي يمارسونه أمام شاشات التلفاز !
أليس هذا عبثا يمارسه هؤلاء الرجال الذين يتدافعون من أجل أن يقدموا مواهب مزيفة ؟
الكثيرون منهم تناسوا الأعباء التي كان عليهم حملها.!
فالعالم لديه ما يكفيه من القضايا المتخمة .. وكان لابد أن يشمروا عن سواعدهم للعمل فيها.
المؤسف مازال العبث مستمرا إذ أرى سيلاً من السخف يبث عبر الفضائيات لرجال يمارسون قدراتهم خلف الكواليس . والمشين في الأمر أنهم من دول عربية شقيقة . لم يأبهوا بما يدور من أمور حولهم سوى أن يتمايلوا ويرقصوا أمام عدسات الكاميرا.
أتساءل : ما الذي دفع بهم الى ذلك ؟ الفراغ .. الهروب .. وإثبات الذات أمور شتى بحاجة على إجابة.
هذا هو واقعنا وهذا حالنا .. ألا ينبغي لنا أن نرثي أنفسنا ومازلنا نبدد ونضيع أشياء كثيرة وقيما جمة في حياتنا .. حينها نندم.. ولكن إلى متى.!
مرفأ : نهرب من واقعنا . عندها نكون عاجزين عن تحقيق المستحيل.!