هلّ البشيرُ وعاوَدَتني أيّها
التوبادُ من فرح البلادِ قصائِدُ
ويكادُ قلبي إذ هَتفتُ يقولُ لي:
نَبضي الدعاءُ فهل لِحُبكَ حاصِدُ
عادَ الأميرُ كأنّ صُبحاً في يدي
هِ والأماني أمُه والوالِدُ
هلّ البشيرُ وزانَهُ أنّ الأمي
رَ على قلوبِ الناس فجرٌ عائدُ
نالَ المحبة والعُلا فهُما لهُ
بَرءٌ، ويكفي المجدُ أنكَ قائِدُ
يا بن العزيز أخا الملوكِ قصيدتي
بَحرُ الوفاءِ، وهل لحُبيَ جاحدُ
من مقلتيّ ومن وَريدي فيضُها
والشعرُ فيكَ هُو البيانُ الخَالدُ
ولِمنْ أبوحُ، لِمن سِواكَ فرائِدي
لكأنّها مِنكُم حِلىً وقلائِدُ
الخيرُ منكَ، كأنّ شمساً في يَدي
كَ لِكل ليلٍ في الوجودِ تُطاردُ
أنتَ الأميرُ ونَجد فيكَ منارة
والبرّ مِشكاةٌ وحُلمُكَ رائِدُ
تَبْني ولِلخيراتِ طابَ بناؤهُ
والخَير فتحٌ للمقاصِدِ شَاهِدُ
كَمْ مدّ كفاً بالعَطاءِ لِمُعسر
يَزهو بحمدِ اللهِ ذاكَ الحامِدُ
وبَنيت للعاهاتِ دورَ عِلاجِها
وبحملةٍ لِلبر شاءَ الواحِدُ
إن كَانَ في قمم العُلا مِيراثُكُمْ
فلهُ على أيدي العطاءِ أوابدُ
جَهْدُ الأمير كأنهُ رَفْعُ اللِوا
ءِ وما يَخيبُ بكُل فضلٍ جَاهِدُ