قرأت في إحدى صحفنا الصادرة يوم الخميس 8-4-1425هـ أن أمانة العاصمة المقدسة تقوم بحملة مكثفة، للقضاء على ظاهرة بعثرة القمامة وجمع علب وقوارير المشروبات الفارغة!.. وأن جهود الأمانة في مكة المكرمة، بدأت من شهر ربيع الآخر 1414هـ، أي منذ إحدى عشرة سنة، جندت لهذه المهمة عشرة من منسوبيها تدعمها الجهات الأمنية في الجوازات والشرطة، وقبضت خلال الفترة التي بدأت منذ تشكيلها على (32804) اثنين وثلاثين ألفاً وثمانمائة وأربعة أشخاص.. وفي العام الماضي وحده، تم القبض على (3500) ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل وامرأة.!
* والحال في جدة أشبه بها في مكة، في نبش القمامة وبعثرتها في الشوارع، من أجل أخذ ما يريده النابشون، حالة مزرية، لا تليق بأي بلد حضاري، ينشد النظافة ويعمل لها، لأن ذلك العبث يزيد من القذارة، التي تفرز المزيد من البعوض والذباب، في مدينة نصِفها بالجمال والرعاية والخدمات المعوّل عليها.
* إنني أجدد الدعوة إلى معالي أمين محافظة جدة، ليضيف إلى جهوده المشكورة، اختيار أفراد من بلديات جدة، توكل إليهم هذه المهمة المستشرية، ويستعين بأفراد من الشرطة والجوازات، لكي ينهضوا بمسؤولية القبض على أولئك العابثين ليل نهار، ومن كان يحمل إقامة يُحاسب ويُنذر بأنه متى عاد لنبش القمامة، فسوف يعاقب بالسجن، ومن ليس عنده إقامة يرحل إلى وطنه عن طريق قنصلياته أو غيرها.!
* إن القضاء على هذا العبث، هو مما تنهض به أمانة جدة والبلديات التابعة لها، ومعالجة هذه الظاهرة من الأولويات، راجياً العون للأخ المهندس عبدالله المعلمي وأجهزة إدارته التي تعمل جادة من أجل جدة ونظافتها وتجميلها ومشروعاتها التي تتطلبها المدن الراقية، من أجل أهلها، ومن أجل الذين يرتادونها كل يوم بالآلاف، من داخل البلاد وخارجها.. جدة المظهر، وجدة الحلم والحب والجمال والهوى، خليقة بتضافر الجهود العاملة والصادقة والمتعاونة، لتكون كما يريدها الرجل ذو الذوق الرفيع المهندس المعلمي وجهوده بارزة مشكورة ومقدرة من عارفي الفضل لأهل الفضل.. والله المستعان.!
|