** ناقش مجلس الشورى نظام إعطاء الجنسية السعودية.. ووضع لها اشتراطات وضوابط وتسهيلات أيضاً.. وطالما أن الموضوع قيد الدراسة فإنني أتمنى مراعاة نقطة تشكو منها كثير من النساء اللاتي تزوجن من أجنبي وأصبحن الآن مطلقات أو أرامل يُعلن أبناءهن المقيمين معهن بإقامات تحتاج إلى تجديد وكفالة وغيرها من الإجراءات التي ترهق الأم السعودية في وطنها..
وقد شكت لي سيدة سعودية تعيل أربعة من الأبناء عن معاناتها الشديدة في المدارس، حيث ينظر لأبنائها على أنهم أجانب ويوضعون دائماً في الاحتياط في قوائم قبول المدارس..
وهذا شيء يحزنها.. لأن أبناءها عاشوا هنا وتربوا هنا.. وهي أمهم التي تعولهم وتعمل في عمل حكومي وتعامل كمواطنة وتحصل على حقوقها كاملة بينما يُحرم أبناؤها مما يستدعي ملاحقتها بالأسئلة الممضة من قبلهم.
** في كل أنحاء الدنيا لا يعامل الأجنبي كالمواطن.. وفق الحقوق والمكتسبات والفرص العملية والتسهيلات.. ونحن لا نناقش هذه النقطة.. نحن نقول إن الأولى في التجنيس هم أبناء السعوديات فهم نصفهم سعودي وحتى اشتراط الإقامة (عشر سنوات) قد يكون فيه بعض القسوة على الأبناء الذين يلزم انتظارهم عشر سنوات حتى يحصلوا على جنسية أمهاتهم المقيمات هنا والعاملات في أرض الوطن..
** في حين أننا يجب أن نراعي ضوابط كثيرة في هذا الموضوع أهمها أن تكون المرأة مطلقة أو أرملة وشرط إقامتها في المملكة حتى لا نفتح الباب على مصراعيه لزواج السعوديات من أجانب إذا ما ضمن حصول أبنائهن على الجنسية السعودية..!
** لكن هذا لا يمنع من معالجة وضع الحالات القائمة الآن والتعامل معها وفق مبدأ العدالة، فأبناء الأجنبية من رجل سعودي يحصلون على كافة الامتيازات للمواطن وقد يكونون لم يروا السعودية ولم يعرفوها مطلقاً..
بينما يُحرم منها من يعيش فيها لأنه من أم سعودية وأب أجنبي..
** إن مقاييس المواطنة وإعطاء الجنسية بحاجة إلى النظر بعين الرأفة لأبناء الأمهات السعوديات اللاتي تزوجن من أجنبي وهن في حالة طلاق بائن أو ترمل..
والنظر في حقهم في الأولوية بالحصول على الجنسية السعودية تقديراً لأمهم المواطنة وخدمتها لوطنها وحقها في وطنها أيضاً.
ص. ب 84338 الرياض 11671 |