مؤسسة الحرمين الخيرية تعقد مؤتمراً صحفياً وتؤكد:
التقرير الأمريكي مليء بالمتناقضات

* الرياض - وهيب الوهيبي:
دحض مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية المكلف الشيخ دباس بن محمد الدباسي الاتهامات المنسوبة إلى المؤسسة باعتبارها داعمة للارهاب ومرتبطة بتنظيم القاعدة موضحاً أن تقرير وزارة الخزانة الأمريكي الأخير حول المؤسسة مليء بالمتناقضات ولا يستند لأي دليل. وأكد في هذا السياق ان مؤسسة الحرمين الخيرية لم تتورط في أي عمل تخريبي ولم تدعم أيا من جماعات الارهاب وطالب من يقول خلاف ذلك بإثبات مستنداته وأدلته في ادانتها. ونفى في هذا السياق وجود مكتب لمؤسسة الحرمين في أفغانستان مستنكراً في الوقت ذاته التقارير الواردة عن ان مكتب الحرمين في أفغانستان له صلة بأعمال ارهابية والمؤسسة لم تفتتح لها مكتباً هناك في الأساس.
وأوضح الشيخ الدباسي ان ايقاف صرف المبالغ المالية داخل المملكة أمر اعتيادي يحصل لجميع الجمعيات الخيرية بهدف مراجعة حسابات مؤسسة الحرمين لدى مؤسسة النقد العربي السعودي.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر المؤسسة ان المؤسسة اغلقت بعض مكاتبها في الخارج بالتنسيق مع قيادة البلد في عشر دول هي: الصومال وكينيا واثيوبيا وتنزانيا والبوسنة والبانيا وكوسوفا وكرواتيا وباكستان واندونيسيا تقديراً للظروف العالمية.
وأشار إلى أن مؤسسة الحرمين تنتهج منهج الوسطية في عملها ولا تقبل في صفوفها المجروحين أو المنبوذين في المجتمع مما يحول دون اختراقها من جماعات التطرف والغلو، مشدداً على أن المؤسسة تحترم الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلاد التي تعمل فيها وتحرص على تسجيل مكاتبها بالوزارات المختصة في البلاد المعنية وتشدد على افرادها بعدم التدخل في العمل السياسي أو دعم أي أنشطة ذات طابع سياسي مما أكسبها احترام الآخرين لها. وأكد الشيخ الدباسي ان مؤسسة الحرمين من أوائل المؤسسات الإسلامية التي أدانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر والهجمات التي استهدفت مدريد والحوادث الأخيرة في الرياض وينبع والخبر مبينة أن هذه الإدانة نابعة من ايمانها بأن تلك الأعمال غير مشروعة وان العمل الخيري يجب أن يكون بمنأى عن أفكار منحرفة أو دخول في أنفاق سياسية.
وأوضح في معرض حديثه ان مكاتب المؤسسة الخارجية سيتم اغلاقها خلال الأشهر القريبة تمهيداً لبدء عمل الهيئة الوطنية السعودية للاغاثة في الخارج والتي ستكون مشرفة على العمل الخيري والاغاثي في الخارج.
وأبان مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية ان ادارة المؤسسة آثرت الصمت وعدم الدخول في معترك سياسي إلا أنه وبعد توالي الاتهامات لمكاتب المؤسسة وحصول لبس لدى البعض في عملها مع ما يلحق بالقائمين على المؤسسة من اتهام وتجريح مع ما تسبب تلك الاتهامات من نزع ثقة المتبرعين والمحسنين بالمؤسسات والجمعيات الخيرية واساءة الظن بالقائمين عليها لذا كان على المؤسسة التوضيح والتنويه وان ما ذكر لا يستند إلى دليل وانما هو تضييق للعمل الخيري الإسلامي.
وتساءل قائلاً: بماذا نفسر الهجوم غير المبرر على الجمعيات الخيرية والسكوت على مثيلاتها من الجمعيات التنصيرية والصهيونية والغربية عموماً.
وأشار إلى أن مؤسسة الحرمين رغم جهودها الضخمة للمحتاجين داخل وخارج المملكة تعرضت كغيرها من المؤسسات الخيرية لانتقادات وحملات شرسة من قوى الاستكبار لصدها واعاقتها عن تأدية دورها الكبير في خدمة الانسانية فاسحة المجال أمام جمعيات غربية تنصيرية بدون مبرر نظامي فتحرم فقراء العالم من خير عظيم كما حصل في البلاد التي اغلقت فيها المؤسسة مكاتبها كالصومال واندونيسيا حيث تشرد اكثر من 2800 يتيم تلقفتهم جمعيات غربية.
واعتبر الشعبية الكبيرة التي كسبتها المؤسسة في المجتمع والقبول من شعوب العالم لم تأت إلا بعد أن رأوا مصداقية المؤسسة في تنفيذ المشاريع ودقة الضابط المالي لديها حيث لم تسجل على المؤسسة أية ملاحظة أمنية منذ انشائها رغم اتساع دائرة العمل وعبر المسافة الجغرافية التي تعمل فيها.