الجسر وتحقيق الترابط الاجتماعي .. وتعزيز التنمية الشاملة

يشرفني أن أرفع إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وإلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أصدق التهاني القلبية بمناسبة عبور (100) مليون مسافر عبر جسر الملك فهد، حيث يعبر هذا الرقم الكبير لحركة العبور عن أهمية هذا الصرح وأنه من أهم علامات تطور البنية التحتية في منطقة الخليج العربي.
كما نود أن نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بهذا الصرح الحضاري الذي ساهم في تدعيم العلاقة وتمتين نسيج الترابط بين شعبي المملكتين حيث كان هذا الترابط الأخوي ولا يزال مثالاً سامياً للأشقاء في المنطقة، وانطلاقاً من ذلك فإننا ندعو إلى تحقيق مزيد من هذه المنجزات العمرانية الضخمة التي تضمن تقارب دول المنطقة وتعمق وحدتها على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
إن جسر الملك فهد عبر السنوات الماضية منذ افتتاحه وحتى الآن ساهم بشكل كبير وإيجابي في مسيرة تحقيق الخطط التي يتبناها قادة دول مجلس التعاون الرامية إلى تسهيل انتقال البضائع والخدمات والعمالة الوطنية بين دول المجلس وانسيابها بما يحقق شعور التكامل وإلغاء الحدود واتساع الوطن لكافة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
ونحن إذ نهنئ أنفسنا بهذا الصرح الهام، فإننا نأمل أن يكون نجاحه على مختلف الأصعدة دافعاً قوياً لمزيد من هذه المشروعات الحضارية التكاملية للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في دولنا الخليجية تحقيقاً لتطلعات القيادة والشعوب بالمنطقة.