مما لا شك فيه بأن مشروع جسر الملك فهد قد حقق مكاسب كبيرة ساهمت في تعزيز وازدهار العلاقات الخليجية المشتركة بشكل عام وبين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بشكل خاص..
وأعطى إنشاء الجسر مثالاً برهن للعالم حقيقة مدى العلاقات الأخوية المتينة بين قادة دول الخليج وتوجهها وسعيها نحو تحقيق رغبات شعوب المنطقة التي تربط فيما بينها صلة القربى والجوار تماشياً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف..
واليوم وبمناسبة مرور 100 مليون مسافر على جسر الملك فهد كإنجاز حضاري كبير فإنه وجب علينا الإشادة وتقديم التهاني لكل من ساهم في إنجاح المشروع كوسيلة عصرية للنقل أوجدت فوائد انعكست إيجاباً على بلدان دول الخليج أهمهما تخفيف التكلفة وسهولة نقل المسافرين الخليجيين لما للجسر من موقع استراتيجي في قلب الخليج إضافة لانتعاش الحركة التجارية والاقتصادية نظير سابقتها عبر سهولة وصول البضائع والسلع لمختلف أرجاء المنطقة..
وباعتباره جسراً نموذجياً تخطى خلالها تحديات البحار فإن ذلك يمثل دلالة على مقدرة دول الخليج في الإبداع المعماري حتى أصبح معلماً هندسياً رائداً وهو ما يعكس مدى تقدم مستوى البُنى التحتية في دول الخليج بفضل دعم قادتها وسياساتها الحكيمة وإبداع أبنائها المخلصين والعمل معاً بروح الأسرة الواحدة الحميمة..
ختاماً نكرر التهاني للبلدين الشقيقين متمنين دوام التقدم والازدهار..
( * ) سفير دولة قطر - المنامة | 
"ملحق اعلامي"