يعتبر جسر الملك فهد الذي يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين معلماً حضارياً تحقق في زمن بسيط بإرادة قوية من قادة البلدين الشقيقين كرمز للعلاقات الأخوية المتبادلة بين المملكتين الشقيقتين (السعودية والبحرين) وبذلك جسد تطلعا تهم في خدمة وتحقيق رغبة الشعبين والمتتبع لمسيرة جسر الملك فهد يلاحظ تغييرات كثيرة طرأت عليه من تحسينات وتعديلات ونواحٍ جمالية تلفت انتباه العابر أو المسافر إضافة إلى تقليص نقاط العبور وقد ساعد جسر الملك فهد في تسهيل حركة الانتقال ونقل البضائع بين البلدين الشقيقين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي وكان له تأثير مباشر على طالبي العلم في سهولة تنقلهم وأيضاً طالبي العلاج خفف معاناتهم بالسفر عن طريق البر وأيضاً الحجاج والمعتمرين القاصدين الأماكن المقدسة لأداء فريضتهم بعد معاناة الانتظار. فقيام جسر الملك فهد أدى إلى قيام مشاريع كثيرة مشتركة بين البلدين الشقيقين وكانت لتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية واضحة وملموسة وإنني في هذه الوقفة السريعة يسرني أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله وحكومتيهما الرشيدتين وإلى الشعبين الشقيقين أسمى آيات التهاني والتبريكات لما تحقق من إنجاز تنموي وحضاري جسر الملك فهد.
*رئيس القسم القنصلي بسفارة المملكة بالبحرين |