يصادف هذا العام 1425هـ مرور ثمانية عشر عاماً على افتتاح جسر الملك فهد، هذا الجسر الحيوي العملاق الذي حقق أعلى الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والسياحية لهذين البلدين الشقيقين اللذين يعد الارتباط بينهما نموذجاً مثالياً يجب أن يحتذى به بين الأشقاء.وقد تم افتتاح هذا الشريان الحيوي الذي يربط بين قلبي الشعبين السعودي والبحريني بتاريخ 24/3/1407هـ عندما قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين بناء على دعوة رسمية من شقيقه المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله.
وإذا كان عام 1425هـ سجل مرور ثمانية عشر عاماً على إنشاء هذا الشريان الحيوي بدون أي ذكر له، فإن هذا العام يسجل مناسبة عبور (مائة مليون) زائر بين البلدين.
وبمناسبة عبور مائة مليون زائر بين البلدين الشقيقين من خلال هذا الجسر فإنه لا يسعني إلا أن أرفع خالص التهنئة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو سيدي النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وإلى حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين على ما حققه هذا الصرح المعماري العملاق الذي جسد العلاقتين الحميمتين بين البلدين راجياً من المولى جلت قدرته أن يديم هذه المحبة بين هذين البلدين الطيبين وأن ينعم عليهم بالخير والبركة.
(*) رئيس قسم شؤون الرعايا بسفارةخادم الحرمين الشريفين بالمنامة |