عندما كنت طفلاً قرر الوالد زيارة أقاربي بالمملكة العربية السعودية لحضور حفل زواج أحد الأبناء وقد اصطحبني معه وكان استعدادنا قبل يوم السفر بأسبوع أو أكثر وتوجهنا إلى فرضة المنامة وركبنا السفينة وبعد طول انتظار تحركت السفينة وبها من البشر وغير البشر أجناس وأشكال وحين وصلت السفينة إلى فرضة الخبر كانت ثيابي ملطخة بالزيوت من جراء اللعب بالسفينة. فتوجهنا إلى سوق الخبر القديم واشترينا ثوباً جديداً. لقد كانت رحلة شاقة جداً ناهيك عن مشكلة دوّار البحر الذي ابتليت به وخوفي من الأمواج. دار شريط هذه الحادثة في مخيلتي وأنا أعبر جسر الملك فهد منذ أيام متوجهاً إلى الخبر تلبية لدعوة من أحد الزملاء الأفاضل فالتقينا في أحد المطاعم هناك وأنهينا حديثنا حول مائدة طعام الغداء وما هي سوى سويعات قليلة حتى رجعت إلى البحرين لمشاركة أطفالي على العشاء. فسبحان الله كم هو عملاق هذا المشروع.
(*)المدير العام للمعلومات والتقييم بديوان رئيس الوزراء بمملكة البحرين |