في حياة الأمم والشعوب مواقف لا يمكن للمرء إلا أن يقف أمامها بكل تقدير واحترام، لما تمثله تلك المواقف - في سيرة التاريخ - من تحديات أحياناً ومن عزيمة وإصرار أحياناً أخرى ولما تبرزه من معانٍ تحمل في طياتها الأمل في حاضر سعيد وغدٍ مشرق مفعم بكل تباشير الخير والسعادة.
لقد كان ربط الشقيقتين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عبر هذ الجسر الحيوي حلماً يراود قادة البلدين خلال سنوات خلت وظلت أملاً يراود كلا الشعبين الشقيقين لما يربط البلدين من روابط ذات طبيعة خاصة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وعندما تبلورت الفكرة ظنها البعض أنها ستكون - كغيرها من الأفكار - مجرد فكرة عابرة ستأخذ حظها من الإعلان ثم تندثر في دهاليز النسيان، ولكن هيهات أن تندثر مثل تلك الأفكار، فبات فكر قادة البلدين الشقيقين عازماً على المضي قدماً على تحقيق الحلم وإنجاز ما ظن البعض أنه مستحيل إلى أن بدأت خطوات العمل في هذا المشروع العظيم تأخذ طريقها إلى النور وتسابق الزمن إلى أن تحقق الحلم .
(*)وكيل وزارة الداخلية/مملكة البحرين/نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد |