* البحرين/ جمال الياقوت
اكتمل عبور 100 مليون مسافر على جسر الملك فهد بعد مرور 18 عاماً على افتتاح الجسر، هذا الجسر الحيوي والإنجاز التاريخي الذي حقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين المملكة والبحرين وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بناءً على دعوة كريمة من أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله أمير دولة البحرين الشقيقة قد قام بزيارة رسمية للبحرين في 23/3/1407هـ الموافق 25/11/1996م وفي عصر الأربعاء 24/4/1407هـ الموافق 26/11/1996م تفضل العاهلان بافتتاح الجسر الذي يربط بين البلدين الشقيقين (البحرين والمملكة) في حفل ضم العديد من رجالات الدولتين ومسئوليهما ورجال الأعمال والصحافة في البلدين.
كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح الجسر
وقد أزاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله الستار عن اللوحة التذكارية للجسر قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله.. ثم تحدث قائلاً:
«لقد كان بودي أن أكتفي بما قاله أخي وحبيبي وصديقي منذ قديم وحتى الآن سمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة.. بيد أنني أريد أن أقول إن هذا الجسر هو من منجزات القرن العشرين.
ولقد سبقني بعض الإخوان إلى القول إنه ربما لم يكن أحد يصدق أنه من الممكن أن يقام مثل هذا الجسر الذي كان فكرة، وكان الاعتقاد أن من الصعوبة بمكان تنفيذها .. إلا أنه والحمد لله ها نحن نلتمس ونرى بأعيننا كيف أمكن تنفيذ هذا الجسر الذي كنا قد وضعنا الحجر الأساسي له عندما كنا في مؤتمر قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد آنذاك بالبحرين. وهكذا شاءت إرادة الله أن يفتتح الآن هذا الجسر. فلله الحمد والشكر».
كلمة الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه
وقد ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين الشقيقة رحمه الله كلمة ترحيبية أعلن فيها سموه عن رغبته في أن يطلق اسم الملك فهد على الجسر تقديراً وتكريماً واعترافاً بمساهمته المقدرة في بنائه.. وفيما يلي نص كلمة سموه:
(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) صدق الله العظيم.
«أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، أصحاب السمو والسعادة .. أيها الحفل الكريم:
في تاريخ الأمم والشعوب أيام تسطر على جبين الزمن أمجاداً تحفل بمعانٍ سامية وقيم أصيلة هي دائماً مشاعل التوجه إلى المستقبل، وأحسب أننا نعيش اليوم واحداً من هذه الأيام الخالدة، ففي هذه اللحظات يقف التاريخ شاهداً يحيي هذا الإنجاز الشامخ الذي يسعدنا أن نطلق عليه اسم «جسر الملك فهد».
وإني لأنتهز هذه المناسبة لأزجي إلى أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة عظيم الشكر والتقدير على تشريفه لنا بزيارة البحرين تأكيداً لمد الصلات المتميزة بين البلدين الشقيقين وما يجمعهما من علاقات على مدى الأزمان والحقب مستمدة جذوتها من الصلة الروحية التي تسري في كيان الجسد الخليجي الواحد.
أخي خادم الحرمين الشريفين.. أصحاب السمو والسعادة:
إننا نرى في هذه المناسبة العظيمة عنواناً مضيئاً لتضامننا يجسد قيمة التواصل الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى به، فهو النبراس الذي نهتدي به، وسنظل على عهده ملتزمين مؤمنين دائماً وأبداً.
|