يطيب لنا بمناسبة وصول عدد الذين عبروا جسر الملك فهد مائة مليون مسافر أن نرفع أسمى آيات التهنئة إلى مقام سيد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ومقام صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وإلى حكومتيهما الرشيدتين وإلى الشعب البحريني والسعودي في المملكتين وإلى كافة شعوب مجلس التعاون الخليجي.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ من قادة المملكتين من ذوي البصيرة والسداد من قاموا بتحقيق هذا الإنجاز الرائع العظيم، الذي تجسدت به آمال وطموحات شعبينا في المملكتين وتحقق به التواصل والاتحاد على كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب ما كان وما هو متحقق من الناحية السياسية.ولا شك أن مملكة البحرين أصبحت بهذا الجسر امتداداً «للمملكة العربية السعودية التي أصبحت بدورها امتداداً» لمملكة البحرين، بل لقد ربط هذا الجسر مملكة البحرين براً بكافة دول الجزيرة العربية.
ولا يخفى أثر قيام هذا المشروع العظيم على اقتصاديات دول المنطقة وما طرأ من انتعاش ونمو وتحسن يشمل معظم الأنشطة والمجالات الاقتصادية، كما لا يخفى ما تقرره كل من المملكتين من تيسير إجراءات انتقال المواطنين والمقيمين بكل منهما عبره من تفعيل للدور المناط به تحقيقه من أجل الوصول إلى الترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي.ووصول عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد مائة مليون مسافر ولما يكتمل بعد العقد الثاني لإنشائه دليل قوي على بعد نظر القادة ووصول سريع للغاية من إنشائه وتأكيد على أهميته.وإيماناً من مملكة البحرين بأهمية هذا الجسر وفائدته باعتباره مشروعاً استراتيجياً في ربط دول المنطقة بعضها ببعض فقد شرعت المملكة مع شقيقتها دولة قطر في إقامة جسر مماثل يربط بينهما وذلك حتى يرتبط الأهل بذويهم في كل من الدولتين على غرار ما حدث من ارتباط الأهل بذويهم في كل من البحرين والسعودية.نسأل الله العلي القدير أن يقوي أواصر التعاون والتواصل والترابط بين دول الخليج العربي وبينها وبين الدول العربية والإسلامية كافة إنه نعم المولى ونعم النصير.
(*)رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري |