جسر التواصل والعطاء
د/ عبدالله بن إبراهيم القويز

أتشرف بداية برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتي المملكتين الشقيقتين بمناسبة عبور مائة مليون مسافر على جسر الملك فهد منذ افتتاحه في عام 1986م هذا الإنجاز الذي راود أحلام وتطلعات وتمنيات شعبي الدولتين منذ عقود وتحقق في هذا العهد الميمون
لقد لامس هذا الجسر منذ افتتاحه مختلف الجوانب الحياتية في الدولتين الشقيقتين من اقتصادية وسياسية واجتماعية وتجارية وصناعية ودينية وسياحية وثقافية، وساهم في إطلاق عجلة التنمية في عدد من المجالات أذكر منها:
- دعم وتسريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين دول مجلس التعاون.
- المزيد من التمازج الاجتماعي والثقافي والحضاري بين الشعبين السعودي والبحريني وزيادة الترابط الأسري بينهما.
- أدى الاتصال السريع المباشر بين رجال الأعمال في المملكتين إلى إنشاء المزيد من المشاريع المشتركة في الدولتين وزيادة التعاون بين الفعاليات الاقتصادية بما في ذلك غرف التجارة والصناعة.
- زيادة حركة التبادل التجاري بين مملكة البحرين وبقية دول مجلس التعاون وتخفيض التكاليف وسرعة التسليم.
- عزز دور مملكة البحرين كمركز مالي ومصرفي للمنطقة.
- ربط المنطقة الشرقية بسوق كبير قوامه ستمائة وخمسون ألف مستهلك لديهم قوة شرائية عالية كما ربط البحرين بسوق استهلاكية كبيرة مما زاد الجدوى الاقتصادية للمشاريع في الدولتين.
- أنعش السوق الاقتصادية في الدولتين وزاد من جاذبيتها مما أدى إلى قيام مشاريع عقارية عملاقة.
- ساعد على زيادة حركة السياحة بين الدولتين وعبرهما للدول الأخرى حيث تمكن البحرينيون من السفر براً لأداء مناسك الحج والعمرة أو الانتقال بسياراتهم إلى الدول المجاورة الأخرى كما أصبح بإمكان أعداد كبيرة من المواطنين السعوديين بالمنطقة الشرقية السفر عن طريق البحرين إلى إيران وغيرها من الدول.
- ساهم في زيادة استخدام المطارات والموانئ والطرق في الدولتين.
- أصبح الكثير من المشاريع التعليمية والثقافية والصحية أكثر جاذبية من حيث المردود الاقتصادي مما أدى إلى تزايد هذه المشاريع في الدولتين.
وبهذه المناسبة أورد بعض المقترحات لجني المزيد من فوائد هذا المشروع العظيم.
- المزيد من تسهيل إجراءات الدخول والخروج بما في ذلك موضوع التأمين.
- تحقيق الربط الكهربائي وزيادة خطوط الاتصالات.
- لعل الفوائد الجمة التي جنتها المملكتان الشقيقتان من هذا المشروع العملاق تزيد من قناعة الدولتين الشقيقتين البحرين وقطر بتسريع الخطوات لإنشاء الجسر الذي سيربط الدولتين.