إن عبور 100 مليون مسافر على جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين الشقيقين - المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بطول 25 كيلومتراً له دلالات واضحة نحو التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حققها الجسر منذ افتتاحه في 26 نوفمبر 1989م بحضور خادم الحرمين الشريفين والمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الأمير الراحل، يعد من أهم الإنجازات التي تحققت في المنطقة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قادة البلدين الشقيقين بما يسعون إليه من تحقيق آمال وتطلعات شعوبهما وبقيام مشروع جسر الملك فهد والذي يعد من المشاريع المشتركة التي حققت التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين فيما يعود بالنفع للصالح العام ووجود الجسر الذي أدى دوره في زيادة الصادرات والواردات إلى الدول المجاورة وساهم في توسيع رقعة السوق أمام المنتجات وغيرها من الخدمات كما لعب دوراً حيوياً في إقامة العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين في تسهيله لعملية الانتقال والتنقل بين البلدين الشقيقين إضافة إلى أنه شجع إقامة المشاريع السياحية والترفيهية والعلاجية. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله وحكومتيهما الرشيدتين وإلى شعب البلدين الشقيقين داعياً المولى جلت قدرته أن ينعم عليهما بالخير والازدهار.
محمد عبدالله الزامل
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الزامل |