هذا الملحق وإنجازات الجسر وعطاءاته
جمال محمد الياقوت

  بمناسبة عبور 100 مليون مسافر على جسر الملك فهد الذي يربط بين المملكتين الشقيقتين في الحل والترحال فإنه لمن دواعي سروري أن أتبنى فكرة إصدار ملحق يلقي الضوء على الإنجازات والأهداف التي حققها جسر الملك فهد (جسر المحبة بين السعودية والبحرين) كأكبر إنجاز تشهده المنطقة كوسيلة عصرية في حركة النقل والانتقال والتواصل بين المملكتين الشقيقتين (السعودية والبحرين) وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بإذن الله والذي يعد أطول جسر في الشرق الأوسط وثاني أطول جسر في العالم.
وهنا لا أجد إلا الدعاء للمغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمهما الله وطيب ثراهما لتسخيرهما جميع الإمكانيات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين وبقية شعوب المنطقة من خلال إقامة مشروع بناء جسر يربط بين البلدين الشقيقين والترحم على المغفور لهما بإذن الله تعالى الملك سعود بن عبدالعزيز والملك خالد بن عبدالعزيز رحمهما الله. وبمناسبة عبور 100 مليون مسافر على جسر الملك فهد منذ افتتاح الجسر الذي تم تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول عام 1407هـ الموافق 26 نوفمبر 1986م فقد شهد الجسر خلال هذه الفترة تطورات وتغيرات جذرية ساهمت كثيراً في انسياب وسهولة حركة التنقل بين البلدين الشقيقين، فعند الافتتاح عشنا جميعاً فرحة ولادة إنجاز عظيم ورمز مضيء من عطاء (جسر الملك فهد) الذي يعد أصدق دليل وأكبر شاهد على العلاقات السعودية البحرينية المتبادلة مترجماً معنى التلاحم الأخوي وإننا أيضاً نعيش مناسبة عطاء بتحقيق أمنية الكثيرين خاصة أولئك الذين لا يستطيعون ركوب الطائرة أو ركوب البحر من كبار السن والعجزة والمرضى. فأسمى آيات التهاني نرفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله وحكومتيهما الرشيدتين على ما تحقق من النفع للجميع والمتمثل في قيام المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين والتعاون المثمر من خلال منظور جسر الملك فهد. أرجو أن أكون قد وفقت في فكرة إصدار هذا الملحق الذي يعد ثالث ملحق نصدره فقد كان الأول بمرور 10 سنوات على افتتاح الجسر والثاني كان بمرور 14 سنة على الافتتاح و35 سنة على فكرة الإنشاء وهذا هو الثالث الذي يرى النور بتوفيق من الله سبحانه وتعالى. آمل أن ينال القبول والاستحسان والعذر إذا كان هناك بعض التقصير والشكر إلى كل من تفضل بإبداء الرأي فيه والشكر لمن تعاون وتجاوب معنا.