* واري - نيجيريا - رويترز:
قتل جنود نيجيريون 17 شخصاً من عصابات مسلحة في ولاية دلتا الغنية بالنفط في ظل تكثيف العمليات العسكرية لنزع أسلحة المجرمين الذين يشاركون في عمليات سرقة نفط وقرصنة في دلتا النيجر.
وقال العميد الياس زماني قائد العملية إن عمليات القتل وقعت يوم الجمعة في المناطق النهرية حول مدينة واري النفطية بعد أن أطلق لصوص مسلحون في قوارب أثناء انشغالهم بنهب عبارتي ركاب النار على الجنود. وقال زماني قبل أن يسمح للصحفيين أن يروا الجثث التي امتلأت بطلقات الرصاص في مستشفى واري المركزي (في معركة لتبادل النار نتج عن ذلك قتل 17 شخصاً من قراصنة البحر). وقال زماني إن الجنود صادروا عدداً من الأسلحة الصغيرة في الهجوم بالإضافة إلى أصابع ديناميت.
وتأتي عملية القتل هذه كجزء من حملة عسكرية هجومية كبيرة ضد عصابات إجرامية في المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط شنها الجيش بعد مقتل خمسة أشخاص بينهم أمريكيان من عمال النفط أثناء محاولة هجوم فاشل للسرقة على قاربهم الشهر الماضي.
وأكد متحدث حكومي في ولاية ريفرز المجاورة التي تقع في دلتا النيجر أيضاً على أن حملة عسكرية جرت أيضاً في بلدات اوجبكري وبوجوما المجاورة أيضاً يوم الجمعة ولكنه قال إنه لم يقع قتلى. وقالت منظمات مدنية محلية إن عدداً من الناس بينهم نساء وأطفال وعجائز قتلوا.
ويأتي هجوم دلتا بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو حالة الطوارئ في ولاية بلاتيو التي قتل فيها مئات الأشخاص على يد ميليشيا مسيحية في بلدة مسلمة.
وحذر اوباسانجو حكام الولايات من أنهم سيتحملون مسؤولية أي خرق للقانون والنظام في ولاياتهم.
وأثرت العصابات في منطقة دلتا التي غالباً ما تساندها شخصيات عرقية وسياسية قوية من سرقة النفط وكونت ترسانات كبيرة من الأسلحة. والمصادمات العرقية وعمليات الخطف والسطو شائعة في نهيرات المنطقة ومستنقعات أشجار المانجروف.
وأرسل آلاف من الجنود إلى ولاية دلتا العام الماضي بعد انتفاضة جماعة لجاو العرقية قتل فيها عدد من الأشخاص بينهم جنود وأجبرت شركات النفط على إغلاق 40 في المئة من قدرتها على الإنتاج. وقتل ما يزيد على عشرة آلاف شخص في مصادمات دينية وعرقية وطائفية بعد 15 من الحكم العسكري انتهى عام 1999
|