* بغداد - د. حميد عبدالله:
كشفت مصادر في جيش المهدي ان عناصر من الميليشيات الكردية التابعة للحزبين الكرديين الرئيسيين بقيادة جلال الطالباني ومسعود البارزاني اشتركت فعلا في القتال إلى جانب القوات الامريكية في النجف.
وقال حسام الموسوي ان المقاتلين الأكراد تمركزوا في أطراف مدينة النجف وتحديدا في الحي العسكري وبدؤوا ينفذون خطة كلفتهم بها القوات الامريكية وتقضي بقنص كل من يُشك بانتمائه الى جيش المهدي، موضحا ان قيادات الميليشيات الكردية توغلت الى داخل المدينة برفقة القوات الامريكية، وقامت بسحل عدد من النسوة في شوارع النجف، الأمر الذي أثار استياء اهالي المدينة وأحدث تعاطفاً مع جماعة مقتدى الصدر.
ويصطلح الأكراد على أعمال المقاومة التي ينفذها مقتدى الصدر ضد قوات الاحتلال بالعصيان المسلح، ويدعون الى مقاومتها بكل الوسائل الممكنة!!
من جهة أخرى دعا عضو كردي في مجلس الحكم الانتقالي سلطات الاحتلال الى تشكيل شبكات تجسس عراقية لتتولى حفظ الأمن في العراق اثر مقتل رئيس مجلس الحكم عز الدين سليم الأسبوع الماضي.
وقال محمود عثمان: إن المعلومات التي تجمعها القوات الامريكية عن المقاومة العراقية ضعيفة وغير كافية، مؤكدا انه يمكن الاستفادة من عناصر الأمن والمخابرات التي كانت تعمل في عهد النظام السابق؛ لأنها تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة.
في هذه الأثناء شجعت المقاومة العراقية مناصريها في منطقة الحويجة بالتطوع في الجيش العراقي الجديد بهدف تكليفهم بمهام وطنية في هذا الجيش.
وقال أحد شيوخ العشائر في كركوك ان 1500 من عرب كركوك والاقضية المرتبطة بها قد قدموا طلباتهم للانضمام الى الجيش العراقي الجديد، وان عددا كبيرا من هؤلاء هم من مدينة الحويجة التي تعتبر العاصمة السرية للمقاومة العراقية.
وقال أحد أهم شيوخ العشائر في كركوك (م. ز) ان خلو الجيش العراقي الجديد من العناصر الوطنية خطأ كبير ترتكبه المقاومة العراقية؛ لأن جميع الانقلابات والثورات التي شهدها تاريخ العراق الحديث قد نفذها الجيش العراقي بمساعدة السياسيين الوطنيين وقادة الأحزاب الوطنية والقومية.
|