كثيراً ما فكرت بأن أسهم في ميدان الحركة الصحفية في بلدي لثقتي التامة ان الصحافة يجب أن تحمل باستمرار أقلاماً جديدة تعكس واقع الحياة الثقافية لهذا البلد العريق.. إلا ان تفكيري هذا سرعان ما يتلاشى حينما أقرأ ردود بعض الصحف على أغلب الكتاب الناشئين.. فأجد تلك الردود تحمل في طياتها من التثبيط للهمم أكثر مما تحمله من التشجيع.. إنني محتار جداً.. وكثيراً ما سألت نفسي هل يريد القائمون على صحف بلدي أن ينطلق الكاتب الناشئ من القمة.. إذا كان الجواب بنعم فلا أظن أن هناك مجالا للنقاش.. أما إذا كان الجواب بالنفي فأحب أن أهمس في آذان القائمين على صحافة بلدي الغالي بأن مسؤوليتهم أكبر من اخراج الصحيفة والاشراف عليها.. إن كل مواطن غيور يريد أن تكون صحافة اليوم أساساً لصحافة أكثر حيوية وأرفع مستوى مجاراة لمسيرة التطور في هذا الكون.. نريد من صحافة اليوم أن تكون مدرسة تخرج لنا جيلاً جديداً من حملة الأقلام يكون في مقدورهم أن يعبروا عن رسالة هذا الوطن المقدسة ولن تستطيع الصحافة ان تقوم بهذا الجزء الكبير من واجبها ما لم تكن أكثر مرونة وتفتح قلبها للجميع وتتبنى أقلام الشباب في هذا البلد.
إبراهيم الأحمد الصقعوب |