بدء معركة نورماندي في الحرب العالمية الثانية

في مثل هذا اليوم 6 يونيو من عام 1944م، تدفق آلاف الجنود من قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لبدء عملية إنزال ضخمة على شواطئ نورماندي شمال فرنسا في بداية هجوم كبير ضد الألمان. كما نزل آلاف المظليين خلف خطوط العدو وأصبح الحلفاء مستعدين بالفعل لاقتحام عدة اميال من الأراضي الفرنسية التي كانت القوات الألمانية تسيطر عليها.
وقد سبق عملية الإنزال على الشواطئ الفرنسية قصف جوي مكثف للقوات الألمانية في منطقة الإنزال.
أبلغ ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أعضاء برلمان بلاده بأن (العملية نبتون) وهو الاسم الكودي لعملية الإنزال على شواطئ نورماندي تمضي بصورة مرضية.
وقال إن عمليات الإبرار الجوي للقوات تتم على نطاق واسع لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. وأنها تمت بأقل قدر من الخسائر. بدأ الهجوم على القوات الألمانية بعد منتصف الليل بقليل تحت قيادة الجنرال البريطاني الشهير برنارد مونتجمري. كان توقيت النزول على شاطئ نورماندي مهم جدا. فقد كان المقرر لهذه العملية في البداية ان تبدأ في شهر مايو عام 1944 ثم تأجلت إلى يونيو حيث تأجلت لمدة 24 ساعة أخرى في يونيو قبل تنفيذها بسبب سوء الأحوال الجوية. عبرت أكثر من أربعة آلاف سفينة وآلاف القوارب الصغيرة القنال الانجليزي الذي يفصل بين فرنسا وبريطانيا نحو السواحل الشمالية لفرنسا. وقالت تقارير الأعداء أن عملية الإنزال تمت في المنطقة المحصورة بين ميناء لوهافر وقاعدة شيربورج البحرية. وفي المساء بعث الملك جورج الخامس ملك بريطانيا برسالة عبر الإذاعة إلى الشعب البريطاني وشعوب دول الحلفاء قال فيها إن قوات الحلفاء تواجه (اختبارا كبيرا) ودعا الشعب إلى الصلاة من أجل هذه القوات.
وقال الأدميرال سير بيرترام رامساي قائد بحرية الحلفاء ان عملية الانزال فاجأت الألمان تماما. فلم تكن لدى الأعداء أي خطط للاستطلاع وكانت بطاريات المدفعية الألمانية على الساحل أقل كثيرا مما كنا نتوقع.
وأضاف: كانت هناك خسائر طفيفة في السفن بدرجة لا يمكن معها أن تؤثر على إنزال الجيوش على الشاطئ فقد تمكنا من إنزال الموجة الأولى من الرجال إلى الشاطئ حيث اتخذوا مواقعهم القتالية استعدادا للمعركة. وتعرضت قوات الحلفاء لقصف المدفعية الألمانية المعروفة باسم مدافع حائط الأطلنطي.
وبعد انتصار الحلفاء في معركة نورماندي قال الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت إن الغزو لا يعني انتهاء الحرب. وأضاف نحن لم ندخل بعد العاصمة الألمانية برلين. وكلما حدث ذلك بسرعة كان افضل.