في مثل هذا اليوم من عام 1997م، وضعت مراهقة أمريكية في الثامنة عشرة من عمرها تدعى ميلسا دريكسلر مولودها داخل إحدى دورات المياه الملحقة بقاعة احتفالات بضاحية أبيردين في نيوجيرسي وقتلته على الفور أثناء حضورها إحدى الحفلات الراقصة لمدرستها الثانوية. اكتشف الحضور وجود دماء في الحمام فاستدعوا عمال النظافة لإزالة آثار الدماء. عثر العمال على جثة المولود ميتا في حقيبة كبيرة بين القمامة. وكشف تشريح الجثة فيما بعد أن الطفل ولد حيا وأنه تعرض للخنق حتى الموت. جذبت قضية الفتاة ميلسا اهتماما واسعا من الشعب الأمريكي كما أثارت غضبا شديدا أيضا خاصة أنها عادت إلى الحفل الراقص بعد أن قتلت ابنها الوليد. كما أنها أثارت دهشة الكثيرين بسبب قدرتها على إخفاء حملها طوال الأشهر التسعة عن كل المحيطين بها. ففي يوم الحادث وصلت ميلسا مع أصدقائها إلى قاعة حفل مدرسة لاسي تاون شيب الثانوية. وعلى الفور ذهبت الفتاة إلى دورة المياه. وفي الوقت الذي كان أصدقاؤها المقربون يقفون خارج دورة المياه وضعت الفتاة مولودها الذكر في خلال ما يتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة. بعد ذلك أوصت هؤلاء الأصدقاء بأن يذهبوا ويبلغوا باقي مجموعة الرفاق أنها بخير. ومن الواضح أن الفتاة قطعت الحبل السري بالحد المعدني لحمالة مناديل الحمام. وقد أكد تحليل دم الفتاة بعد ذلك أنها لم تكن قد تعاطت أي مخدرات ولا كحوليات قبل الولادة. ووجه الادعاء في مقاطعة مون ماوث تهمة القتل إلى ميلسا ولكنها طلبت الاعتراف بتهمة القتل غير المتعمد للطفل في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1998. وقالت للمحكمة إنها ندمت بشدة على أفعالها. وأصدرت المحكمة على الفتاة التي بكت امام القضاة حكما بالسجن لمدة خمسة عشر عاما مع إمكانية الإفراج عنها بعد ثلاث سنوات.
|