في مثل هذا اليوم 6 يونيو من عام 1966م، تعرض الأمريكي الأسود جيمس ميرديث، الذي كان أول زنجي أمريكي يلتحق بجامعة ميسيسبي الأمريكية، لإطلاق النار وأصيب في مسيرة لأنصار الحقوق المدنية للزنوج. وألقت الشرطة القبض على ناشط الحقوق المدنية البالغ من العمر 32 عاماً. بعد ذلك قاد مسيرته ضد الخوف لمسافة 220 ميلاً. وقد تمكن الرجل من الوصول على مدينة ممفيس الأمريكية ثم اتجه منها إلى مدينة جاكسون حيث عرض لأتباعه من الزنوج كيفية الوقوف معاً ضد سلطة البيض وتشجيعهم على تسجيل أنفسهم في جداول الانتخابات. وفي مدينة هيرناندو ميسيسبي وعلى بعد 30 ميلاً من نقطة البداية وجد رجلاً مسلحاً يصوب سلاحه ناحيته حيث أطلق عليه ثلاث رصاصات. سالت الدماء من رأسه وكتفه وقدمه وصرخ (يا رب). شهد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والصحفيون الذين كانوا يتابعون المسيرة الكمين الذي نصب لداعية الحقوق المدنية.
وحضرت سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى حيث قال الأطباء فيما بعد إن إصابته ليست خطيرة. في عام 1961 تحول ميرديث إلى رمز لحركة حقوق السود عندما تقدم بطلب للالتحاق بجامعة ميسيسبي حيث رفض طلبه لأسباب عنصرية. وعندها أقامت الرابطة الوطنية لتقدم الملونين دعوى قضائية ضد الجامعة حيث صدر حكم لصالحه يؤكد حقه في الالتحاق بالجامعة. وعندما عاد إلى الجامعة لتنفيذ حكم القضاء والالتحاق بالجامعة اعترضت سلطات الجامعة وحاكم ولاية ميسيسبي طريقه. ولكن المحكمة عادت وأكدت حقه في الالتحاق بالجامعة. وهنا تدخلت عصابات الطلبة البيض المتطرفين لمنعه من دخولها. وبعد تفجر موجة من أعمال العنف في الجامعة على خلفية هذه القضية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 375 أرسل الرئيس الأمريكي جون كيندي 3000 جندي لاستعادة النظام في المدينة والجامعة وتمكين ميرديث من دخول الجامعة.
|