في مثل هذا اليوم 6 يونيو من عام 1984م، قتل حوالي 300 شخص عندما اقتحمت القوات الهندية المعبد الذهبي لطائفة السيخ في مدينة أمرستار عاصمة ولاية البنجاب الهندية، حيث كان مسلحون سيخ يسيطرون على المعبد.
فقد اصطدمت القوات المهاجمة بمقاومة شرسة من جانب المسلحين السيخ الذين استخدموا الأسلحة التي سبق لهم الاستحواذ عليها مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقواذف الصاروخية من الكتف والمدافع الآلية. وقد قتل في عملية الاقتحام 250 مسلحاً و48 جندياً من القوات الهندية لقوا حتفهم. كما أعتقل حوالي 450 معتقل سيخي.
جاء اجتياح المعبد في أعقاب أسابيع من تصاعد التوتر بين حكومة رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي والسيخ في شمال ولاية البنجاب الذين كانوا يرون إنهم يعانون من التمييز العنصري من جانب الأغلبية الهندوسية.
أرسلت غاندي قواتها لمحاصرة المعبد أول الأمر في مارس عام 1984 بعد احتلال المتطرفين السيخ بقيادة سانت جارنيل سينه بهيندارا نويل له لفترة طويلة.
وبسبب خطورة العواقب التي يمكن أن تنجم عن اجتياح هذا المعبد وهو أقدس الأماكن الدينية لدى السيخ في الهند ظل الطرفان ملتزمين بالصبر لفترة طويلة حيث كانت الشرطة الهندية تتمنى استسلام المتطرفين السيخ دون قتال.
وفي إبريل من العام نفسه وافقت الحكومة على تعديل الدستور لكي يؤكد استقلال ديانة السيخ. ولكن في الوقت الذي حظيت فيه هذه الخطوة بترحيب المعتدلين السيخ مثل حزب أكالي دال فإن العناصر الأصولية التي كانت تسيطر على المعبد لم ترض عن تعديل الدستور.
تزايدت التكهنات بشأن اقتحام المعبد عندما فرضت الحكومة الهندية حظراً للتجوال لمدة ثلاثة أيام على ولاية البنجاب. في الثالث من يونيو 1984. وبالفعل شنت القوات الهندية هجومها على المعبد في السادس من يونيو وتمكنت بعد قتال ضار من استعادة السيطرة عليه بعد معارك عنيفة مع المتطرفين السيخ.
|