تجريف الرحم هو ما يُعرف ب (التنظيف) (D&C)، ويمكن إجراؤه عندما تتعرض الحامل للإسقاط أوالإجهاض العفوي، وهو الحمل الذي ينتهي خلال فترة العشرين أسبوعاً الأولى غالباً، بسبب أنه لا يتطور بشكل طبيعي، ويُعتبر الإسقاط عملية اختيار طبيعي أو غير طبيعي لإنهاء حمل أو جنين.
فحوصات وأشعة
وقبل إجراء عملية التنظيف فإنه لابد من إجراء الفحوصات قبل البدء في عملية تجريف الرحم (التنظيف)، وإجراء الأشعة فوق الصوتية ) (Ultra Sound، والتي تساعد على الآتي:
* تحديد ما إذا كان هناك نبضات قلب جنين، وما إذا كان السائل الأمنيوني المحيط بالجنين سليماً.
* تحديد ما إذا كان هناك إجهاض.. أي جنيناً في أي حمل متعدد الأجنة كالتوأم مثلاً.
* يوصى بإجرائها لفحص الأعضاء التناسلية للبحث عن أية اختلافات بنيوية تساهم في إسقاط الجنين.
* التمييز بين كون الاسقاط كاملاً، وهنا قد لا نحتاج لإجراء تنظيف للرحم، وكون الإسقاط ناقصاً.. أي لا تزال هناك أجزاء من الجنين أو الأغشية والمشيمة، وهنا نحتاج لعملية تجريف رحم (D&C).
فحص الحوض أيضا ً
كما أنه لابد أن يقوم الطبيب المعالج بفحص أعضاء الحوض عند المرأة للبحث عن أية عوارض للإسقاط، بما في ذلك أي تغييرات في عنق الرحم أو أي تمزق في الغشاء المخاطي.
تنظيف الرحم (D&C)
تُعتبر عملية التوسيع والكشط الإجراء الأكثر شيوعاً من أجل الاجهاض (وهي عبارة عن توسيع عنق الرحم وتجريف غشائه أو بطانة الرحم)، وتُسمى عند العامة بالتنظيف، وبها يتم تنظيف داخل الرحم من بقايا الجنين غير النامي.. ويمكننا إعطاء فكرة عامة عن الجراحة، حيث يتم إجراء عملية التوسيع والكشط لإزالة الأنسجة من داخل الرحم، وتستغرق هذه العملية عادة أقل من عشر دقائق، ويتم إجراؤها في مراكز العيادات الخارجية تحت التخدير العام.
أسباب النجاح
ولنجاح عملية تجريف الرحم (التنظيف) فإنه يستلزم وجود مسببات النجاح مثل : الكفاءات الطبية، طاقم تمريضي مؤهل، توافر أجهزة تخطيط قلب الجنين وجهاز كي عنق الرحم وأجهزة التصوير بالأشعة فوق الصوتية، الأدوات الجراحية المستخدمة في العملية لابد أن تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية، ويجب أن تستخدم أدوات الجراحة لمرة واحدة منعاً لانتقال العدوى، غرف العمليات يجب أن تكون مجهزة بأجهزة تخدير متطورة وعالية التقنية من شركات تعتمد على نظام الغازات الطبي مثلاً، والذي يعتمد على أكثر من طريقة للحماية (ثلاثي الحماية، حيث توجد اسطوانات أساسية واحتياطية للطوارئ).
الوقاية
كما أن من أهم الخطوات الوقائية هي أن تكون المرأة الحامل بصحة سليمة قبل الإخصاب والحمل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول أطعمة صحية، والابتعاد عن الضغوط النفسية، والحفاظ على الوزن ضمن حدوده الطبيعية، وتناول 400 ميكروغرام من Folic Acid يومياً، والامتناع عن التدخين.. وعند حدوث الحمل يلزم الابتعاد عن المدخنين، وتجنب المشروبات الكحولية، وعدم تناول أكثر من فنجان قهوة في اليوم.
|