* رؤية - سلطان المهوس:
عندما تتهادى الكلمات من شخصية بحجم ورقي وصفاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم فإن ذلك يعني الكثير والكثير ممن يعرف المخزون الهائل من الثقافة والعلم والدراية والخبرة التي يمتلكها هذا الأمير المبهر.
كانت الكلمات التي بثتها القناة السعودية الرياضية لأمير القصيم في إجابته حول أسباب هبوط مستوى الرياضة في المنطقة شافية ومقنعة ويستوجب وضعها كآلية وأجندة عمل سعياً للرقي والتقدم.
بدأ الأمير المثقف حديثه قائلاً: (التراجع ليس عيباً، بل لمراجعة الحسابات وتصحيح المسار) عبارة تجسد مدى الخبرة والحكمة في عقل الأمير العملي توضح نقطة البداية للتغيير وهي الاقتناع بأن التراجع يجب أن يكون حافزاً لا محبطاً.
ويضيف سموه الكريم: (عندما يستطيع الإنسان الصمود وكسر حاجز هذا التراجع تكون فرحته مضاعفة)، وهنا يشيد بمن يعمل لينجح وسط أي ظروف وبلغة الكبار يدرك أن السعادة الكبيرة هي في كسر طوق المستحيل..
وفي عبارة أخرى يقول: (فيما لو تراجع الإنسان مرات ومرات فهذا لا يعني نهاية المطاف، فالحياة تسير وفق دروس وعبر يجب على الآخرين استيعابها). قمة التفاؤل لرؤية ثاقبة تنم عن إحساس جميل بطعم التحدي والصمود والاستفادة من التاريخ.
وفي رسالة أخوية متميزة يوجِّه رجل القصيم الأول الإعلاميين قائلاً: (يجب أن يضعوا المصلحة العامة فوق كل اعتبار وأن يمدوا أيديهم لكل من يعمل لأجل النجاح وعليهم أن يتركوا النوازع الشخصية لأن الإعلام معول بناء ورقي والكلمة الطيِّبة حافز مهم وليبتعد الجميع عن الأمور التي تعيق مسيرة التقدم للأمام).
كلمات راقية وحانية تعكس ثوابت ورسوخ القيم الفاضلة والنبيلة لهذه الشخصية المحبوبة الراقية ينبغي أن تكون نبراساً لكل إعلامي يتطلع للصمود والأفضلية.
الإحساس الصادق والتميّز والدراية وعمق التجربة والقدرة على الصياغة والإقناع صفات جسَّدها أميرنا المحبوب فيصل بن بندر ويجب أن لا تمر مرور الكرام عن ذلك الذي سيتساءل يوماً ما عن كيفية إعادة توهج رياضة القصيم لأن فيصل الحب فرش درب التقدم وإعادة التوهج بورود كلماته المعبِّرة ويبقى أن يتم تفعيل ذلك على أرض الواقع الرياضي القصيمي.
وقبل أن أختم أشيد بالمذيع خضير البراق الذي وفِّق في لقائه التلفزيوني مع شخصية عظيمة ومحبوبة.
|