أساء مدرب المنتخب فاندرليم التعبير عند إجابته على سؤال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً عن سبب عدم ضمه للاعب الكبير حسين عبدالغني عندما وصف اللاعب بأنه سيكون نقطة ضعف في صفوف المنتخب لو اختاره!! ألم يجد عبارة تبرر عدم اختياره لعبدالغني غير تلك المسيئة؟!
كماان فاندرليم تجاوز كثيراً دوره كمدرب للمنتخب عندما تدخل في خصوصيات الأنديةحيث وجه خلال مؤتمره الصحفي لوماً شديداً لمدرب الهلال أوسكار على انتقاده لوضع فريقه الفني وقال: انه لا يجب ان يلوم المدرب السابق بل عليه العمل فقط. يبدو ان فاندرليم أصبح يعتقد انه بات مسؤولاً حتى عن مدربي الأندية يعلمهم الصح من الخطأ!! وهذا تدخل في عمل الأندية قد يفسر بغير ما يرمي إليه أقلُّه انه اتخذ ذلك الموقف لأن المدرب الجديد برازيلي.
كما لم يقف مدرب المنتخب عند ذلك الحد في تناوله شؤون الأندية حيث رشح الشباب للتغلب على الاتحاد والفوز ببطولة الدوري، وقال : من الظلم أن لا يكسب البطولة!! ولا شك انه تعبير قد يغضب الاتحاديين الذين يرون في هذا الترشيح انحيازاً من مدرب المنتخب!!
أتمنى على إدارة المنتخب المشرفة أن توقظ فاندرليم من وهمه، وتنبهه لعدم الخوض في أمور الأندية الداخلية، أو إطلاق ترشيحات لفوز فريق محلي على آخر؛ لما لهذه الأمور من أبعاد أخرى غير ما يعتقده فاندرليم وربما تطال انعكاساتها أطرافاً غير المدرب، كما قد تدخله في متاهات وانتقادات هو في غنى عنها.
أما حديثه عن عبدالغني فهو مسيء حقا وغير لائق، ويجب عليه ان يعتذر مما قاله بحق اللاعب الذي خدم المنتخب لسنوات طويلة كما انه حالياً قائد لفريق كبير ولا يليق ان يوصف بتلك الأوصاف، كما ان فاندرليم يستطيع إيجاد إجابات متعددة ولائقة تبرر عدم اختياره عبدالغني لصفوف المنتخب إلا ان يقول انه سيكون نقطة ضعف.
فهذه الإجابة ربما تدفع البعض لفتح ملف ضم بعض العناصر والتساؤل عن مبرر اختيارها، وذلك لن يكون في صالح المنتخب ولا في صالحه كمدرب من الواجب عليه أن يتوخى أسباب تأييده والالتفاف حوله لا أن يكون مصدر تنفير واستفزاز بتصريحات تسيء له ، ولا تقدم نفعاً للمنتخب.
|