سعود السمّار، فؤاد أنور، فهد المهلل، صالح الداود، مرزوق العتيبي، عبدالعزيز الخثران.. وغيرهم من نجوم الجيل الذهبي لنادي الشباب تنازل عنهم الليث لصالح الأندية الأخرى فظن الجميع بأن الأمير خالد بن سعد يريد أن يستفيد شخصياً من وراء تلك الصفقات، ويسترد ما صرفه على الليث، تمهيداً لترك النادي، ومرت سنوات وما زال خالد بن سعد بجانب الشباب، والشباب يعانق الذهب، ويقارع الكبار بل وأحد الأربعة الكبار.. باسماء تتفجر شباباً.. وحيوية.. لتدافع عن ألوان الشباب..
** إنها سياسة بناء المستقبل، والتخطيط السليم.. الذي جسدته حكمة وحنكة خالد بن سعد.. فقد اتضح للجميع مدى بعد النظر الذي يتميز به هذا الرجل.. فهاهو قد بنى شباباً جديداً وإن لم يحصد ذهباً هذا الموسم.. فإنه سيحصده عاجلاً غير آجل.. لأن هذا العمل الجبّار.. وهذا الرجل لا يستحقان إلا الذهب..
** عندما يطالب النقاد والجماهير بمنح الفرصة للوجوه الصاعدة.. فإنهم يتناسون بأن أمام تلك الوجوه عقدة تسمى (الأسماء - النجوم) .. فكلما زاد عدد (الأسماء الكبيرة) في فريق ما.. كانت الفرصة (التي من المحتمل) أن تمنح لوجه صاعد أقل.. فإيجاد التوازن بين (الأسماء - الخبرة) والشباب أمر ضروري كي تجد عشرات الوجوه في أنديتنا فرصتها للبروز.. بدلاً أن نخسر تلك المواهب تحت وطأة (عقدة النجوم).
** المتمعن في (التخطيط الشبابي).. سيجد بأنه لم يتم التخلي عن تلك الأسماء الكبيرة دفعة واحدة.. بل بالتدريج.. وعلى حسب نسبة الوجوه الصاعدة سواء من داخل الفريق.. أو من الوجوه التي يجلبها النادي من خارجه ك(الغنام.. وعطيف)..!! فالشباب بحنكة إدارته استطاع أن يوجد التوازن المطلوب بين لاعبي الخبرة.. وحيوية الشباب.. ليخرج بهذا الفريق المنظم الذي يقدم لنا كرة جميلة تستحق المتابعة.
** على النقيض تماماً.. سنجد في الهلال بأن نسبة لاعبي الخبرة هي المسيطرة على التشكيلة الزرقاء .. وبالتالي لن يأخذ اللاعب الشاب فرصته كاملة في ظل وجود تلك الأسماء .. فالنسبة الكبيرة من المدربين.. لديهم عقدة (النجم).. سواء كان ذلك تحت ضغوط الإدارات.. أو الجماهير.. أو الإعلام.. ففي الهلال فريق مكتمل هو مزيج من الفريق الأولمبي وفريق الشباب.. والغالبية من هذا الفريق لن تسمح أعمارهم بتمثيل تلك الدرجات الموسم القادم.. والفريق الأول يعج بأسماء النجوم.. وإن كان هناك (نجوم) يلعبون بأسمائهم فقط.. إلا أنهم سيكونون عثرة في وجه الشباب الصاعدين.. فماذا سيكون مصير اولئك الشباب..؟ لاسيما وان الكشوفات لا تتسع ل(خبرة النجوم) و(حيوية الشباب) معاً.. أتمنى ألا يكون مصيرهم (التنسيق).. كالعادة. فمنسقو الهلال في كل موسم .. هم الأساسيون في الفرق الأخرى الموسم الذي يليه..!!
ورحم الله عبدالله بن سعد..!!
** في مقابلة صحفية قبل أكثر من تسعة عشر عاماً.. سئل الأمير الراحل عبدالله بن سعد.. رحمه الله.. عن مدى ثقته ببرامج الأشبال في الأندية السعودية.. فأجاب رحمه الله.. بقوله:
(أنا ضد وجود الأشبال في الأندية.. لأن النادي حقيقة لا يستطيع القيام بدوره تجاههم.. بسبب أن الشبل يرتبط بأهله.. فترة الصيف.. وهي الفترة المثلى لاعداد الشبل بحكم تفرغ الأندية.. أو خارج المملكة مع أهله.. في عطلة الربيع كذلك.. يعني باختصار الشبل لا يتواجد معي إلا في الأوقات التي لا يمكنني الاهتمام به بدرجة كافية.. هذا جانب والجانب الآخر اعتقد ان مهمة إعداد الشبل يجب أن تقوم بها المدارس ومراكز التدريب.. وهذا ما يحدث في معظم دول العالم.. لذلك ليس لدي ثقة في جدوى اهتمام الاندية بالأشبال.. يكفي أن يكون في النادي فريق أول.. وفريق إعداد...).. انتهت إجابة سموه..
** وذكر عن سموه بأنه كان يقول لكل لاعب يتم تسجيله في الهلال (أريد من عمرك عشر سنوات وكثّر الله خيرك)..
** وبين إجابته - رحمه الله - حول برامج الأشبال.. وما كان يقوله للاعب الهلالي الجديد .. معانٍ كثيرة.. تتعلق بالاحتراف.. ومدى الاستفادة المطلوبة من اللاعب.. وكذلك التخطيط للمستقبل.. والبناء السليم.. تماماً كما هو الأمير خالد بن سعد في الوقت الحاضر.. فهل من معتبر..؟!
فواصل ؛؛ منقوطة
- الأستاذ عادل البطي.. عقلية إدارية تُعد من المكاسب القليلة التي حققتها إدارة الهلال الحالية سواء كان ذلك من خلال أدائه لمهامه العملية.. أو من خلال تعامله مع الجميع.. من لاعبين.. وجمهور.. وإعلام.. أتمنى ألا يكون للظروف التي جاء فيها للهلال تأثير على إصدار الأحكام الارتجالية بفشل الرجل.. فالفترة التي قضاها في البيت الهلالي لا تساعد على الحكم على ما يمتلكه من قدرات ومؤهلات قد تفيد الزعيم مستقبلا.. تماماً كما هي الظروف التي تساعد على الحكم بالفشل على كل ما يتعلق بالهلال خلال هذه الفترة..!!
- بيّن سمو الأمير نواف بن محمد من خلال برنامج (صدى الملاعب).. مدى خطأ القرار الذي اتخذته إدارة الهلال بتعيين إبراهيم اليوسف مديراً للكرة بالنادي.. وذلك من خلال حادثة اللاعب عبدالله الجمعان.. عندما تواجد بعد نهاية المباراة على أرض الملعب.. وهو المطرود بالكارت الأحمر أثناء أحداث اللقاء..!!
- في كل مرة تكون القضية محل النقاش (لماذا فشل الهلال..؟).. يحاول (البعض) أن يحوّل مسار الحديث إلى (قالت الجزيرة..!!).. أليس من الأجدر الإجابة على السؤال الأهم أولاً..؟ لايجاد المبررات المنطقية التي تقنع الملايين من عشاق هذا الكيان بهذا الفشل..؟ فنفس الملايين يقرأون (الجزيرة) ويستطيعون الحكم والاقتناع بما ينشر على صفحاتها.. لكنهم غير مصدقين ولا مقتنعين بما يحدث لعشقهم الأول..!!
- بلاتشي .. الأحمد.. المصيبيح.. أدي موس.. العجلاني.. اليوسف.. وغيرهم.. ما بين مُقال ومستقيل، وسط كل هذه التغييرات اين يكمن الاستقرار الفني والاداري لأي فريق..؟ الحل: في موسم آخر..!!
- هل تكون البطولة العربية الفرصة الأخيرة للهلال..؟ ولكابتن الهلال سامي الجابر.. أم يستمر مسلسل (البحث عن بطولة) إلى الموسم القادم..؟
آخر الفواصل
من أقوال الفلاسفة: (النجمة لا تبدأ بالتألق إلا بعد اشتداد الظلمة)..!!
| 
"الريـاضيـة"