قرأت ما كتب في العدد 11548 في هذه الصفحة عن مستشفى الملك سعود بعنيزة..
وكانت السطور في مجملها عبارات إنشائية بحتة!، وإن كان لدي من فكرة وإضافة على هذا الورق فهي رؤى نبعت عن مشاهدة بدايتها مع قسم (الطوارئ) حينما كانت تداعيات الألم تزامن جسماً نحيلا.. استجدى صاحبه بياض العافية لم يكد يرى أثناءها سوى من تتدلى من أعناقهم (سماعات) وملبس يعطيان لمن حولهما إيحاءات واضحة بنقاء المهنة.. ورفض عتمة المرض!!
ماذا حل بهذا البدن.. ماذا ألمَّ به.. ما تلك الأرقام (المزعجة) التي ظهرت؟! أنزلة البرد الشديدة تفعل كل هذا؟ سبحان الله العظيم فدوام الحال من المحال وتلك ينبغي أن نتنبه إليها!
2- يزداد الاهتمام بهذا (المريض) لينتقل بعدها إلى قسم آخر والذي يسمى ب(ICU) وهي تعني بحد ذاتها العناية الفائقة بالمريض والحق أنها لكذلك في هذا المرفق الطبي.
. أطقم طبية.. وكوادر تمريضية.. أريحية في الذات لباقة في التعامل.. حسٌّ إنساني نبيل.. فكأني أتأمل حال أدائهم..!
(كهتان مطر اغتسلت به أرض جدباء) فشكرا لهذا الطاقم الطبي وأقدر للكادر التمريضي عطاءهم.
3- يأتي قسم (الباطنية في هذا المستشفى) وهذا حملت منه رؤاي فلم يكد يرقى إلى مستوى التعامل الجيد من الكادر التمريضي لا سيما (النسائي) من الجنوب الآسيوية!! وحتى نصل إلى المستوى الجيد في أداء هذا القسم فاقترح على إدارة المستشفى:
أولا: أفضل أن يكون المسؤول عن (كاونتر) كل جناح عناصر سعودية مؤهلة تستطيع التعامل مع شرائح المرضى على كافة مستوياتهم العلاجية والعمرية.
ثانيا: إن لم يكن تحقيق ذلك فالأخوة العرب من العناصر التمريضية أعتقد أنها تحقق الكفاية في أسلوب تعاملها مع المرضى المنومين.
ثالثاً: من قسم الباطنية يبدو للمريض عدم تحقيق المناخ الهادئ الملائم نظرا لاختلاف أحوال المرضى وطبيعة مرضهم ولهذا فأرى لو تم تخصيص جناح أو غرف مستقلة للحالات الحرجة التي تسبب قلقاً في جناح المرضى.
رابعاً: المرضى من كبار السن أرى أنه لو تم تعيين غرف خاصة بهم فهذا أسلم وأفضل بكثير من الوضع الحالي الذي يضم في الغرفة شابا مع كبير السن يظهر واضحا وجليا في النوم.. التحكم في الإنارة داخل الغرفة..
طريقة الأكل وتناول الطعام.. أسلوب الحالة المرضية وطريقتها.
خامساً: لا أرى مبررا لوجود غرفة كبيرة تضم مرضى لا يقلون في عددهم عن الخمسة فهذا يفرز خدمة أقل من التمريض.. وعدم ارتياح واضح من المريض بل ونشوء روائح غير مستحبة وانطفاء المناخ العلاجي والصحي الذي ينشده الطبيب المعالج والمقترح أن ننصف هذه الغرفة الكبيرة إلى غرفتين منفصلتين لا تستوعب إلا مريضين فقط.
وأعتقد أنه في هذه الحال أدعى لوجود خدمة طبية وتمريضية تلائم حالة المريض نفسه.
ختاما: شفى الله تعالى مرضانا... فما أجمل النظر إلى رؤية الشجر والاستمتاع بهواء تهب نسائمه لتصافح بلطف قسمات الوجه.
وما أحلى من رؤية جداول الماء تسري في جداولها إلى طلائع النخل...
وكم يبدو هذا المنظر متوجا بجماله مع أصوات الطيور بسيمفونية عذبة لا يكاد حالها في هذا الشأن إلا أن تسبح لخالقها عز وجل....
لا تحس بهذا إلا عندما تتعافى وتبتعد عن غرفة.. وممر تنبعث منهما رائحة المطهرات والمضادات الحيوية.
سعد بن محمد العليان
/مدرسة الأشرفية بعنيزة |