حينما كنت أقلب صفحات الجزيرة في عددها (11561) توقفت عند صفحة (مدارات شعبية).. لأقرأ الحوار الذي أجراه المحرر الأخ زبن بن عمير مع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر).. وقد حوى هذا الحوار مجموعة من الأسئلة الصريحة وكان من بينها سؤال موجه للأمير وموقفه من المجلات التي تستغل صور الفاتنات على أغلفتها.
فقال الأمير الشاعر: (أنا ضد نشر صور النساء على أغلفة المجلات لأن المجلات تدخل بيتي وبيتك وبيت كل مواطن سعودي..)وبين أيضاً أنه (لن يدعم المجلات التي تعتمد على نشر الصور النسائية الفاتنة).. فحينما قرأت هذه الكلمات من الأمير وما تحويه من استنكار استغلال المرأة وجعلها سلعة رخيصة لا قيمة لها سوى فتنة الشباب!! رأيت بعد قراءتي لهذا الحوار أن أتقدم بالشكر الجزيل للأمير الشاعر على هذا الموقف النابع بإذن الله من الغيرة على الدين وحماية الفضيلة.. في إيقافه دعم هذه المجلات التي لا تهتم إلا بإثارة الغرائز.. وتأجيج الشهوات وتخدير الشباب والفتيات. ولعل الأمير بهذا الموقف المشرف يوقظ الغافلين من رجال الأعمال الذين يساهمون ويشاركون في دعم مثل هذه المجلات الهابطة التي جعلت قيمة المرأة بجسدها وصورها.. لا بدينها وفكرها وعلمها..!!فلا تكاد تجد مجلة من هذه المجلات الموجهة لفئة الشباب أو الفتيات.. إلا وقد وُضع على غلافها صورة لامرأة فاتنة ملئت وجهها بالأصباغ وأنواع الزينة!!.. لتظهر بالمظهر الفاتن!! ولا يشك أي عاقل أن هذا الاستغلال المخزي لجسد المرأة ما هو إلا إهانة للمرأة.. وإذلال لها! ومجال خصب لتسويق وترويج هذه المجلات!! ليقتنيها ذوو الاهتمامات الساذجة! الذين تركوا السعي إلى معالي الأمور.
عبدالعزيز بن عبدالله السعدون/بريدة
|