في علم الكيمياء.. تجاذب الشحنات يكون بين شحنتين مختلفتين في علم الفيزياء.. تعتمد أساسيات القوانين على عنصرين مختلفين.
في علم الأحياء.. يتم التزاوج والتكاثر بين جنسين مختلفين..
وفطرة الإنسان أن يتجاذب مع إنسان آخر يبادله الشعور الداخلي.. لتكتمل الفطرة، وتكتمل الأمنيات فتكون الخاتمة بالزواج السعيد، هذا أمر متعارف عليه منذ أن خلق آدم، فوجد حواء فأصبحا زوجين.. وامتدت سنة الحياة على هذا المنوال..
ولكن لنتعمق في كيفية تجاذب الطرفين، هل هو تجاذب دائم، أم موقوت بوقتية المتعة التي ينتظرها الطرفان.
يقال:أجمل أيام الحياة الزوجية هي أيام شهر العسل .
يقال: أيضا: ليت أيام شهر العسل تعود.. ولو ليوم واحد..
وهذا هو محور الموضوع وأساسه..
بعد التحليل المبسط وجدنا أن في العديد من الحالات، وأخص بالذكر (الخليج العربي) قد تكون سعادتها أو متعتها الشاملة في بداية الزواج، ومن ثم تندثر هذه المتعة وتنقرض.
وما أقصده في المتعة هنا.. هو إظهار الحب المتبادل بن الزوجين، وتبادل الكلمات الرقيقة التي تديم الحب الظاهري والباطني بين الزوجين، وتبقيه إلى النهاية.
سؤالي.. لماذا؟؟
- لماذا لا تكون حياة الزوجين كما هي في شهر العسل على سبيل المثال؟؟
- لماذا لا يكون التعامل مع المرأة في شهر العسل، أو الشهور الأولى أو حتى السنة الأولى كباقي حياة الزوجين؟؟
- لماذا لا يبقى حب ظاهري معلن بين الحبيبين، وليس مخفيا في القلوب يتناثر عليه غبار القدم مع تقدم العمر، حتى يندثر ويصعب استرجاعه؟؟
- لماذا لا تكون الزوجة هي كل ما يملكه الزوج.. يشكو إليها همومه مهما كانت دون الالتفات إلى أصدقاء آخرين.
- لماذا لا تبقى الزوجة هي الوردة البيضاء في بستان الزوج التي لا يتغير لونها مع مرور الوقت.. تبقى الزوجة مهما تقدم عمرها فحبها أبدي خالص في قلب الزوج..
- لماذا لا يبقى الحب واللين والعاطفة بين الزوجين كما في شهر العسل إلى الأبد..
لماذا قد يكون الطفل الذي يهبه الله للزوجين فاصلا للمتعة الزوجية وتبادل الشعور والكلمات العذبة الرقيقة.
- لماذا تستبدل كلمة (زوجتي الحبيبة) ب(أم عيالي) يقولها الزوج أحيانا بكل جفاف وملل.
- لماذا تندثر الرومانسية، وتطغى الجدية الكاملة بين الزوجين بعد مرور فترة زمنية أو بعد أن يرزقهما الله بطفل يعيش بينهم.
- لماذا لا يكون هذا الطفل امتداداً للحب والتعاطف وحسن المعاملة بينهما.
- لماذا لا يكون رمزاً لنجاح الزواج وتحقق الحب من جميع أنحائه.
قد أحمل الزوج إلى حد ما المسؤولية الكبرى بذلك، لأن الزوجة أو بالأصح الأنثى فطرتها تميل إلى العاطفة والإحساس المرهف الباحث عن العطف والشوق إلى النصف الآخر.. بالإضافة إلى أن الزوجة هي شريكة الحياة.. وأم المستقبل.. والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.. وليس معنى أنها لا حول لها ولا قوة ألا يكون لها حق.. فالزوجة لها حق حسن المعاملة..
فهي توأم الروح.. والنصف الآخر للزوج..
وشريكة حياته حتى مماته..
وبعد كل هذا.. هل أجد جوابا مقنعا؟؟
|