* نيروبي (رويترز):
قال علماء إن مياه المجاري غير المعالجة والنفايات الصناعية التي يتم صرفها مباشرة في بحيرة فيكتوريا بشرق إفريقيا تعرض نظامها البيئي الهش ومصدر عيش ثلاثة ملايين شخص للخطر.
وقال رومانو كيومي مدير معهد الأبحاث الزراعية الكيني (هناك نفايات صناعية ومحلية غير معالجة يتم صرفها مباشرة في البحيرة).
وأردف قائلاً قبل بدء اليوم العالمي للبيئة الذي تنظمه الامم المتحدة وتعهدها بحماية أنظمة البيئة البحرية (النشاط البيولوجي قرب الشواطئ يمكن التأثير عليه بشكل كبير).
ويقول مشروع الإدارة البيئية لبحيرة فيكتوريا وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم بعد البحيرة العظمى في أمريكا الشمالية إنه يوجد في هذه البحيرة صناعة صيد أسماك تبلغ قيمتها السنوية 500 مليون دولار تعيل ثلاثة ملايين كيني وتنزاني وأوغندي.
ويعيش ما يقدر بنحو 30 مليون إفريقي في داخل منطقة الصيد بالبحيرة التي تبلغ مساحتها 193 ألف كيلومتر مربع.
وواجه النظام البيئي الهش للبحيرة دماراً قبل عشر سنوات عندما هدد نوع من النبات البري بحرمان البحيرة من الأوكسجين بعد أن غطت الأعشاب الضارة مساحات شاسعة من سطح البحيرة وحالت دون نزول مراكب الصيد فيها.
ولكن دراسات مشروع الإدارة البيئية لبحيرة فيكتوريا تظهر أن النمو السكاني السريع ومعظمه على المراكز الحضرية على ضفاف البحيرة والتصحر وسوء استخدام المبيدات الحشرية بالإضافة إلى عدم معالجة مياه المجاري يهدد بخنق البحيرة من خلال التلوث.
كما ان رعي المزارعين لقطعان مواشيهم واستخدام الأسمدة لنمو المحاصيل في الأراضي المجاورة للبحيرة أضعف من المسام الحيوية لتنقية التلوث المحيطة بالبحيرة.
ويقول مشروع الإدارة البيئية لبحيرة فيكتوريا إن هذه الممارسات أدت إلى فقد التنوع البيولوجي وتراجع في مخزونات الأسماك وانتشار الأعشاب الضارة وزيادة حالات الأمراض التي تسببها الماء والفقر والبطالة.
|