* الرياض - محمد العيدروس:
نفى عبدالعزيز الطيار أحد الذين احتجزوا لفترة سابقة على غرار قضايا الاتصال بقنوات مشبوهة في الخارج والإساءة لرموز في الدولة وشخصيات عامة، تعرضه لسوء معاملة أو انتهاك لحقوقه خلال وجوده في السجن.
ودحض الطيار الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) عصر أمس، ما ادعته منظمة العفو الدولية في آخر تقاريرها لعام 2004 من أقاويل كاذبة، مشيراً إلى أنه ومن معه لم يجدوا إلا حسن التعامل ومثالية الأخلاق والإدراك منذ فترة الاحتجاز وحتى الوقت الحاضر.
وأكد عبدالعزيز الطيار أنه نادم أشَّد الندم على ما حدث من قبله نحو الآخرين من اساءات وتعرض.وقال ان الحقائق تبينت له وخرج بتجربة مفيدة للغاية مما حدث.
إلى نص الحديث:
* ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية الصادر مؤخراً.. أنكم قد تعرضتم لسوء المعاملة خلال فترة احتجازكم والتحقيق معكم... إلى أي مدى صحة ذلك الادعاء؟
- إطلاقاً.. لم أتعرض إلى أي سوء معاملة كما ذكروا وذلك سواء لشخصي أو لبقية الإخوان الذين كانوا يخضعون للتحقيق.كنَّا نجد معاملة تتَّسم بالفهم والإدراك والأخلاق العالية منذ فترة الاحتجاز والتحقيق وحتى هذه اللحظة. وما ذكر خلاف ذلك هو محض افتراء وادعاءٍ لا أساس له من الصحة.
** لنعود للوراء قليلاً.. سيد عبدالعزيز، ونسألك عن الأسباب الحقيقية للاحتجاز أساساً، وهل كان ذلك بسبب الاتصالات بقنوات ما؟
- هم في منظمة العفو الدولية ذكروا أن احتجازي بسبب اتصالنا بقناة الإصلاح لمرة واحدة.. والحقيقة أنها عدة اتصالات استمرت لثمانية أشهر أو تزيد لوجود قضية تتعلق بي وبسببها وللأسف كان مضمون تلك الاتصالات الخروج عن المألوف وبها أسأت لشخصيات معروفة في الدولة وولاة أمر.
أنا نادم أشد الندم على ما قمت به وأخطأت به وقدمت اعتذاري لمن أسأت إليهم من رموز.
** حسناً.. بماذا خرجتم من هذه التجربة التي مررتم بها؟
- هي تجربة مفيدة للغاية بالنسبة لي لأنها بينت لي طريق الصواب والحق.
وأحمد الله أن الماضي بما فيه من سلبيات قد انتهى وها نحن نفتح صفحة جديدة بيضاء.كما أن هذه التجربة علمتني أن وطني الكبير بخير ولن أجد مجتمعاً متأصلاً وقيادة حكيمة بارة بأبنائها مثل بلدي على الإطلاق.
** وهل تعتقد أن قيام البعض باتصالات هاتفية بقنوات ومحطات مشبوهة، هي الوسيلة الأنسب للتعبير عن رأي أو تقديم شكوى مثلاً؟
- لا أعتقد أن الاتصال بالقنوات والمحطات المشبوهة هي الوسيلة الأنسب. كثيرون عبروا وتكلموا عن أرائهم لتلك المحطات ولكن ماهي النتيجة؟
النتيجة هي بلبلة وإثارة لا تقدم ولا تؤخر، لأن الأسلوب خطأ من البداية.
نحن بحمد الله وفي هذا البلد الكريم أبواب قياداتنا مشرعة ومفتوحة أمام المواطن ليأتي ويبدي وجهة نظره.أيضاً الإصلاحات قائمة وأمور كثيرة أخذت طريقها نحو التعديل الإيجابي.وولاة أمرنا يشعرون بكل ما يمس أو يؤرق المواطن ونأمل أن تسير الأمور إلى الأفضل.
** تحدثتم عن حسن معاملة وأخلاقيات اتضحت لكم أثناء الاحتجاز من ضباط وولاة أمر هل كنت تتوقع ذلك؟
- انظر.. ليس من العيب أن تخطئ، ولكن الأهم ألا تستمر في خطئك وأن تقدم اعتذارك لمن أخطأت أو تجاوزت بحقهم، وديدن بلادي وما نعرفه عنها هو التسامح والمحبة، ولذا أتشرف بإعلان ذلك على الملأ وأمام المولى عز وجل.. ان وقفة المسؤولين معي بدءاً من أصغرهم وانتهاء بسيدي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لا تنسى، وتفهموا وضعي وعالجوا خطئي بالأسلوب الأمثل.
** أخيراً.. ماذا تود أن تقول؟
- أقول بكل صدق وأمانة.. حفظ الله بلادي وولاة أمرها من كل مكروه وأشكر جميع من وقف معي وساعدني، ودعونا نتكاتف جميعاً للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية ولحمتنا الواحدة ضد من يتأبط بنا شراً وعدواناً.
|