* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وبالتنسيق مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تسارعت الخطوات المكثفة للإعداد الجيد لتنظيم فعاليات الحوار الوطني الثالث والتي اوشكت على الانتهاء لاستضافة هذا الحوار في المدينة المنورة يوم السبت القادم حيث من المتوقع أن يعلن الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن المعمر في مؤتمر صحفي أسماء المشاركين والمشاركات في هذا الحوار خلال اليومين القادمين، وفي غضون ذلك بدأت اللجان التنظيمية ممارسة أعمالها في مقر الحوار بفندق المريديان الذي يتطلع إليه الملايين من المواطنين وخاصة السيدات والفتيات اللاتي يشعرن بأنهن في بؤرة هذا الحوار حيث ستكون المرأة وقضاياها المتنوعة المحور الرئيس والوحيد في هذا الحوار وهو ما أشعر سيدات المجتمع بثقة كبيرة في بدء مسيرة جيدة للمرأة السعودية مثمنات هذا الاهتمام ومتطلعات بشوق كبير إلى ما ستتمخض عنه جلسات الحوار من نتائج ايجابية في ظل ما صدر من قرارات حكيمة من مجلس الوزراء الموقر حول عمل المرأة وهو ما يعتبرنه دعماً كبيراً لجهود المشاركين والمشاركات في الحوار وتفعيلا جديا لقضاياهن المطروحة في هذا الحدث الوطني البارز.
هذا وعطفاً على المشاركة الفاعلة للمرأة في فعاليات الحوار الثالث حيث تشارك في هذا الحوار 30 امرأة مقابل عشر سيدات في الحوار الثاني بمكة المكرمة وهي الأكبر منذ بدء مسيرة هذا الحوار في الرياض في شهر يونيو من العام الماضي فقد اعتبرته المرأة السعودية انتصاراً لها وتعزيزاً لثقة المجتمع بدورها كما أنه يشكل دعماً لمناقشة قضايا المرأة من خلال رؤيتها وهي الأجدر بتفعيل هذه القضايا بدعم من أخيها الرجل الذي يشاركها كافة المسؤوليات مؤكدات ثقتهن بتفهم الرجل ووعيه لدور المرأة في المجتمع والذي يحظى برعاية كبيرة وعلى أرفع المستويات في الدولة مواكبة لما شهدته الساحة الوطنية من نمو جيد لحركة المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر الميمون حيث حققت المرأة انجازات ايجابية وفق ثوابتنا ومبادئنا وهو ما يؤهلها لنيل المزيد لتمكينها من تحقيق طموحات أكبر تصب في مصلحة الوطن بمشيئة الله.
هذا وسوف يتم خلال هذا الحوار الذي يشارك به ستون رجلاً وامرأة مناصفة يمثلون النخب العلمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والدينية في السعودية ويشاركون في فعاليات اللقاء للمرة الأولى وجميعهم لم يسبق لهم المشاركة في الفعاليات السابقة مناقشة العديد من القضايا التي تهم المرأة ومنها المرأة والحقوق والواجبات الشرعية، والمرأة والمجتمع، والمرأة والعمل، والمرأة والتعليم وسوف يتم نقاش هذه الموضوعات من خلال العديد من البحوث وأوراق العمل التي أعدها المشاركون والمشاركات في الحوار حول هذه المحاور التي تبحث واقع الأنظمة والقوانين المتعلقة بالمرأة وطرح واقتراح آليات فاعلة تساهم في تمكين المرأة من حقوقها الشرعية والمدنية وواجباتها وكيفية تفعيل هذه الجوانب اضافة إلى مناقشة المفاهيم المتعلقة بالمرأة بين العادات والتقاليد وتعاليم الدين الحنيف والمشكلات الاجتماعية للمرأة وتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة لها والمشاركة الاجتماعية للمرأة حقوقها وواجباتها نحو الأسرة والمجتمع والقواعد والأنظمة المتعلقة بعمل المرأة في ظل ما صدر من قرارات صائبة من مجلس الوزراء الموقر مع عرض وتقويم المجالات الملائمة لعمل المرأة والميادين والضوابط ومدى كفاية مؤسسات التعليم وتنويع التخصصات في التعليم الجامعي والمهني للمرأة وغير ذلك من الموضوعات التي ستتمخض عن توصيات هامة تصب في مصلحة المجتمع السعودي باعتبار المرأة نصف هذا المجتمع.
وفي استقراء ل(الجزيرة) لآراء عدد من المهتمين بالشأن الوطني لوحظ وجود اجماع كبير على توفر مساحات واسعة من التفاؤل بأن يكون الحوار الوطني في المدينة المنورة نقلة جيدة وقوية وقفزا على كافة الاعتبارات الضيقة في مسيرة هذا النشاط الوطني وأن يكون هذا الحوار البداية الحقيقية والفعلية لمسيرته من حيث الوصول إلى نتائج ملموسة وتبني توصيات هامة ونتائج ايجابية في قضية المرأة، كما أكد عدد من المتابعين أن حوار المدينة المنورة سيكون الاختبار الحقيقي لجدوى هذا الحوار أمام ملايين المواطنين السعوديين وكذا أمام المراقبين الدوليين الذين يتابعون مراحل هذا الحوار بعد مرور أكثر من عام تقريباً على انطلاقاته وهو ما يعني أنه تجاوز مرحلة الاستعراض وجذب الأضواء إلى تسجيل مواقف واضحة وبلوغ نقاط التقاء جوهرية باعتباره جسراً ننتقل من خلاله نحو الاصلاح المأمول الذي ترعاه القيادة راغبة في استناده إلى مشورة أهل الرأي والعلم الذين يمثلون المواطنين وهم يحظون بثقة القيادة والمواطنين ويستندون لدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني سيجعلهم يشعرون بمساحة واسعة من الارتياح والهدوء يؤهلهم إلى بلوغ رؤية افضل وجدية أكبر في التعامل مع القضايا المرطوحة بشفافية وصولاً لنتائج جيدة بمشيئة الله.
|