*الرياض - هاتفياً معاذ الجعوان
بدأت يوم الأربعاء الماضي المرحلة الأخيرة في قضية المهندس السعودي سامي الحصين، المعتقل لدى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 15 شهراً بقيام القاضي بتسليم ملف القضية كاملاً لهيئة المحلفين بعد ان شرح لهم كيفية التعامل مع القضية وقدم لهم مذكرة مكونة من 58 صفحة تشمل جميع التعليمات القانونية في كيفية اصدار القرار بشكل قانوني. ويتطلب الأمر من هيئة المحلفين دراسة هذه التعليمات دراسة وافية جداً وتطبيقها على معطيات القضية والتي تشمل جميع الأدلة وأقوال الشهود التي قدمت اثناء المحاكمة التي تمت خلال الشهرين الماضيين وتحديد ما إذا كان المتهم بريئاً أم مذنباً ويكمن التحدي لهيئة المحلفين في أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته, ولإدانة المتهم يتوجب على المحلفين إيجاد دليل قاطع لا يحتمل الشك أما إذا لم يتوفر ذلك فإن التهم تسقط عنه, ويعتبر بريئاً.
وقد بدت علامات صعوبة المهمة على هيئة المحلفين أثناء قراءتهم للمذكرة يوم الثلاثاء الماضي, وحتى الآن اجتمعت الهيئة ثلاثة أيام متوالية ولم يصدر عنها أي قرار، وسيواصل المحلفون اجتماعاتهم حتى يتم اتفاقهم على القرار بنسبة 100% بما يتوافق مع التعليمات القانونية المعطاة لهم هذا وقد اجتمع القاضي بهم يوم أول أمس الجمعة وأفاد بأنه سيكون خارج المدينة يوم الاثنين وسيعود إلى المحكمة صباح يوم الأربعاء القادم (بتوقيت المملكة).
من جهة أخرى قام المهندس سامي الحصين بالاتصال بوالده وعائلته يوم الجمعة الماضي للاطمئنان عليهم وطمأنتهم عليه, وقد كانت نفسيته مرتفعة جدا ولله الحمد.
الجدير بالذكر ان المحامي ديفيد نيفن قد سبق له ان كسب قضية مماثلة ضد الحكومة الأمريكية وأمام هذا القاضي نفسه (ادوارد لودج) وذلك منذ عشر سنوات, وقد استمرت جلسات المحلفين وتداولهم لهذه القضية عشرين يوما لم يجد المحلفون خلالها دليلاً قاطعاً، بعدها اصدرت هيئة المحلفين قرارها ببراءة المتهم.
|