* الرياض - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة الوزارية للبيئة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها أن الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية أصبحت في مقدمة سلم أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- ويظهر ذلك جلياً من خلال النظام الاساسي للحكم المنبثق من الشريعة الاسلامية الغراء الذي نص في مواده الرئيسة على الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الاحيائي وترجم ذلك في خطط التنمية الخمسية المتعاقبة، لافتا سموه النظر إلى أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين امتد ليشمل المستوى الدولي من خلال انضمام المملكة إلى معظم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وأضاف سموه كما تم دعم ذلك من خلال سن الانظمة والتشريعات الخاصة بالمحافظة، ويأتي في مقدمتها النظام العام للبيئة ونظام الموانئ والمرافئ والمناثر البحرية الذي يمنع تلوث مياه البحار بالزيت والتخلص من النفايات ومخلفات السفن ونظام المناطق المحمية ونظام صيد واستثمار الثروات المائية ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية ولائحته التنفيذية ونظام الغابات والمراعي والخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الاخرى في الحالات الطارئة.جاء ذلك في كلمة لسمو النائب الثاني بمناسبة احتفال دول العالم أمس بيوم البيئة العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة منذ عام 1972 م بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الاول حول البيئة باستكهولم وتأسيس برنامج الامم المتحدة للبيئة.
وقال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ان الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام تحت عنوان (البحار والمحيطات مطلوبة حية لا ميتة) لم يأت بالتأكيد من فراغ أو بمحض الصدفة بل جاء بهدف تسليط الضوء على المشكلات المتعلقة بتلوث البحار والمحيطات التي أخذت تتفاقم مؤخرا بسبب الملوثات الناجمة عن مختلف الانشطة البشرية الصناعية والسياحية والتنموية القائمة في الكثير من دول العالم المطلة على البحار والمحيطات وكذلك الملوثات الناجمة عن حوادث السفن والصراعات الاقليمية والنفايات الخطرة والسامة التي تقوم بعض الدول الصناعية بإلقائها أو دفنها في أعماق البحار والمحيطات الامر الذي أصبحت تشكل معه تلك الملوثات في مجملها أكبر خطر يهدد الحياة البحرية في البيئات المختلفة للبحار والمحيطات نظراً لما تسببه من تدمير للشعاب المرجانية والنباتات والاعشاب البحرية المهمة بالنسبة لتكاثر الاسماك وتوالدها وامتصاص ثاني اكسيد الكربون من الجو بالاضافة إلى تعطيلها لفرص الحصول على المياه المحلاة منها من قبل الكثير من الدول التي تعاني من الجفاف وانعدام الانهار وفرص الاستفادة من البحار والمحيطات وسواحلها وشواطئها.
واختتم سموه كلمته قائلا: يجب علينا جميعاً أن نمعن النظر في حالة البيئة من حولنا وأن نعمل سوياً كل بقدر استطاعته للحفاظ على هذه البيئة والموارد ولنتعاون في هذه المهمة المشتركة ليس فقط للحافظ على البيئة المحلية بل على بيئة كوكب الارض.ويطالب العنوان الذي اختير لليوم العالمي وهو (البحار والمحيطات مطلوبة حية لا ميته) البشر بأن يختاروا الطريقة التي يريدون التعامل بها مع بحار الأرض ومحيطاتها كما يدعو إلى خيارين محددين إما أن تبقي البحار والمحيطات سليمة وحية او نتركها ملوثة لا حياة فيها.
ويرمي الاحتفال بيوم البيئة العالمي إلى منح القضايا البيئية منحى انسانيا من خلال منح الناس فرصة ليصبحوا عوامل نشطة لتحقيق التنمية المستدامة والمنصفة والتأكيد على دور المجتمعات المحلية في تغيير المواقف تجاه البيئة وقضاياها الملحة ويشارك في الاحتفالات القيادات السياسية والبيئية من خلال توجيه كلمات تحث على العمل من أجل الحفاظ على بيئة كوكب الارض، كما تأخذ هذه الاحتفالات أوجه أكثر فاعلية من خلال تأسيس برامج ومشروعات تعمل في مجالات الادارة والتخطيط البيئي واقتصاديات البيئة، كما يمثل الاحتفال فرصة مواتية للحكومات من أجل التصديق على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالبيئة.
|