حارس أمن مدني:
(ديكتاتورية) الحراسات تطيح باليقظة الأمنية

* الدمام - حسين بالحارث:
بعد الحديث الطويل مع النعمي بخصوص الخدمات الأمنية التي تقدمها الشركات الأهلية التقينا حارساً أمنياً في أحد المجمعات التجارية كان مستعداً للتصوير والكشف عن اسمه الحقيقي ولكننا قدرنا أنه سوف يتعرض للمشاكل وربما الفصل لو فعلنا ذلك ولهذا سوف نكتفي بالإشارة إلى اسمه برمز (أ.ع) كنموذج للحراس الأمنيين:
عمره 32 سنة ومؤهله الابتدائية.
يتقاضى راتباً إجمالياً قدره 1300 ريال ويقال له إن الشركة تخصم منه 100 ريال للتأمينات الاجماعية ولكنه يشكك في ذلك:
* هل يصرف لكم بدلات؟
- لا يصرف لنا بدل نقل ولا بدل سكن وليس لنا أي ضمان صحي.. إنما نجد خصومات غير منطقية في رواتبنا وكأنها هدف بحد ذاتها فإذا خلع الحارس قبعته خصم عليه 50 ريالاً وإذا تحرك من موقعه بمسافة مترين اعتبر ذلك انسحابا من الموقع ويخصم عليه 275 ريالاً.. وغياب اليوم يحسم بيومين وتأخير ساعات أو عشر دقائق يخصم مقابله 60 ريالاً.. أما قرارات العمل فكلها تعسفية وتقبل بسرعة من إدارة الشركة لأن الهدف هو الخصم من راتب الموظف فقط.
* هل دربتك الشركة؟
- لم أتدرب لقد تقدمت إلى الشركة وقاموا بتوظيفي وأرسلت فوراً إلى هذا الموقع و(البسوني) هذه البدلة وهذا كل ما في الأمر.
* هل اشتريت البدلة أم وفرتها الشركة؟
- وفرتها الشركة ولكن خصمت من راتبي 170 ريالاً مقابلها وإذا تركت العمل فإن البدلة تعود إليهم دون أن يعيدوا المائة والسبعين ريال التي خصمت من راتبي مقابلها.
* هل تبحث عن عمل آخر؟
- لو وجدت عملاً آخر فلن أتردد في ذلك لأنني هنا مستغل وفي وضع سيئ جداً.