Sunday 6th June,200411574العددالأحد 18 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

بعد أن استعاد السوق جزءاً من عافيته .. متداولون للـ( الجزيرة ) : بعد أن استعاد السوق جزءاً من عافيته .. متداولون للـ( الجزيرة ) :
السوق بخير والحذر مطلوب بعد العودة للمضاربات الخطرة على الشركات الخاسرة !!

* جولة - عبد الله الملحم :
عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية للصعود بقوة معوضا جزءا من خسائره بعد الانهيار الذي شهده السوق مؤخراً . وتضرر فيه الكثير من المتداولين وبالذات من صغار المتداولين .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل استفاد الجميع من انتكاسة السوق الأخيرة ؟ وهل شهدت عودة السوق الأخيرة توجها نحو المسار الصحيح أم أن الوضع يسير لتكرار ما حدث ؟
تساؤلات عديدة طرحتها الجزيرة من خلال جولتها في عدد من مدن المنطقة الشرقية لفئات متعددة من رواد صالات تداول الأسهم شملت مضاربين كبارا ومن صغار المتداولين ووسطاء.
الجولة هذه كانت مريحة على عكس الجولة التي أعقبت انهيار السوق . وهذا طبيعي فنفسيات المتداولين كانت جيدة . ولأن المؤشر كان يسلك الخط الأخضر!! وهو ما سهل مهمة المرور ومعرفة مرئياتهم فكانت هذه الحصيلة.
السوق بخير ولكن
يعلق الأستاذ خالد عبد الرحيم بودريس قائلا : نعم .. سوقنا بألف خير ولكن. بودي أن يكون هناك توجه لاسهم شركات العوائد . فهذه الشركات مهمشة حتى الآن ؛ لأن أسعار تلك الشركات لا تزال مغرية ولم تحظ بارتفاعات السوق وارى أنها من فرص السوق حالياً.
الدخول برأس المال
مجازفة خطرة
ونصح الأستاذ محمد العليوي مستثمر في سوق الأسهم بعدم الدخول في السوق بكامل رأس المال ؛ لأن في ذلك مجازفة بل أن يكون في جزء ليس في حاجة اليه أثناء دخوله للسوق.
عادت حليمة لعادتها القديمة
ويتحدث الأستاذ محمد احمد المحسن قائلاً : ان اكثر ما أخشاه أن يتكرر نفس السيناريو السابق. باستمرارية المضاربات الساخنة على اسهم الشركات الخاسرة والتي تضاعفت أسعار بعضها إلى اكثر من 400%.
واردف قائلاً : المفترض أن يكون ما حدث مؤخراً بمثابة درس للجميع. نعم المضاربة هي ملح السوق ولكن في إطار أسعار معقولة ، بدلا مما حدث ويحدث الآن .. ولعل إغلاق اسهم شركة ما على النسبة لعدة أيام وهي شركة خاسرة وأصولها تتآكل أمر يثير الكثير من المخاوف . ولكن للأسف لا احد يتعظ .ولتأكيد هذه الحقيقة المُرّة انظروا إلى اكثر الشركات ارتفاعاً.ستجدونها من نصيب الشركات المتواضعة الأداء . لا مانع أن يتم تخصيص 10% للمضاربة ولكن بحذر ، فهل تعتقدون أن ما يحدث أمر طبيعي ؟ اشك في ذلك كثيراً.
احذروا خبراء المنتديات
ويتطرق الأستاذ محمد بن عبد العزيز شعيبه قائلاً : هناك نقطة اود التركيز عليها الا وهي تزايد عدد المنتديات الاقتصادية . هذه المنتديات لا أخفيكم سرا في أهميتها لأنها أصبحت تستقطب الكثير والكثير من متداولي الأسهم . ولكن خطورة بعض هذه المنتديات وللأسف الشديد تزايدت في الآونة الأخيرة فأصبحت بمثابة مساحات إعلانية لكبار المضاربين ، في وقت لا اخفي أهمية بعض ما يطرح من خلالها من آراء ولكنها وللأسف قليلة.
ويضيف خطورة هذه المنتديات تكمن أنها أصبحت الشرارة التي تنطلق منها الإشاعات وما أكثرها ، خبراء المنتديات تزايد عددهم من خلال معارفتهم المتعددة . وأضحت أشبه بالحراج كل يدلل على سلعته.
واشار شعيبه الى ان هناك الكثير ممن ينساقون وراء تلك الإشاعات والتوصيات ، ولعل المضحك أن البعض ممن يروجون لهذه الإشاعات والتوصيات تجاه اسهم معينة يحددون موعداً للافصاح عنها . وهذه التوصيات تأتي بعد أن يكون مصدرها قد اشترى سلفاً تلك الأسهم . والمحزن أن تجد تلك التوصيات تجاوبا ملحوظاً ممن تنطلي عليهم تلك الألاعيب .. وفي النهاية يتعلق هؤلاء بأسعار مرتفعة بعد أن نجح أصحاب تلك التوصيات من إفراغ محافظهم من هذه الأسهم ؛ محققين ارباحاً طائلة على حساب بعض المغفلين!!
من ينصفنا من أخطاء البنوك ؟
ويتحدث الأستاذ حسين الخلف قائلا : شخصيا أنا مضارب منذ اكثر من خمسة أعوام . ولكن هناك مشكلة تواجهنا باستمرار كمضاربين الا وهي تعلق أوامر البيع والشراء في بعض الأحايين ، فأنت لا تستطيع أن تبيع او تشتري عندما يرفض الجهاز تلك الأوامر وتصبح معلقة . وهذه المشكلة المتكررة سببت لنا الكثير من الخسائر فما هو ذنبي ومن يعوضني تلك الخسائر ؟ البنوك وللأسف كالمنشار هي المستفيدة اولا واخيراً ونحن الضحايا!! لا ادري إلى متى يستمر هذا الوضع الذي بات يقلقنا جميعا ؟ وبودي أن تسارع البنوك ومؤسسة النقد إلى تحديث عمليات التداول من خلال الاستعانة باجهزة أكثر تطورا ، هذا إلى جانب استمرار البعض عنها لمنح تسهيلات لأسهم الشركات الخاسرة .
الأجواء غير مهيأة
ويتحدث الأستاذ احمد العباد مضارب اسهم قائلاً : حقيقة هناك مشكلة اود أن أتطرق لها الا وهي أن الكثير من البنوك لا تولي أهمية تذكر في تهيئة صالات التداول . واشار بصوت مرتفع ، بالله عليك كيف ترى هذه الصالة . كم عدد المتواجدين بداخلها . أنت ترى الوقوف أكثر من الجلوس والخدمة تحت الصفر.
أمر يؤسف له ولا سيما ان البنوك تحصل على مئات الملايين من هؤلاء العملاء من خلال العمولات على الشراء والبيع .
انظر جيدا الموكيت مزر والمقاعد أكل عليها الزمن . وفوق ذلك عدد الوسطاء غير كاف أمام هذه الأعداد الكبيرة ، ومع ذلك بعض هذه البنوك لا يهتم بالعميل بقدر اهتمامه بما يحصل من ورائه من عمولات.
وفي ظل هذه الأجواء غير الملائمة هناك الكثير ممن تضرروا عندما يكون هناك تدافع للبيع مثلا لان طاقة الوسطاء تبدو محدودة ونحن نلتمس لهم العذر ونحمل البنوك المسئولية كاملة.
اسطوانة لن تجدوا سهما باقل من 100 ريال
ويحذر الأستاذ خالد بن عبد الله الحمد وله خبرة طويلة مع سوق الأسهم بقوله : اجدني مضطراً لاعادة ما حذر منه الخبير الاقتصادي الدكتور حسان بوحليقه في لقاء اجرته الجزيرة معه مؤخراً . الا وهي إشاعة أطلقها عدد من المضاربين من خلال صالات التداول او عبر المنتديات الاقتصادية بانه لن تجد هناك سهم في السوق باقل من 100 ريال . هؤلاء المضاربون نجحوا في تمرير هذه الإشاعة قبل انهيار السوق الاخير وبالفعل كان اقل سعر للسهم وصل إلى 117 ريالا . ويبدو أن الإشاعة عادت للظهور مجددا من خلال الارتفاعات غير المبررة لاسهم الشركات الخاسرة . مؤخراً واقفال بعضها على النسبة في مشهد قد يكون مقدمه لنكسة اخرى لا سمح الله.
التوعية مطلوبة
وشدد الأستاذ جواد الأمير على أهمية وسائل الاعلام من خلال النشرات الاقتصادية ، إلى جانب البنوك في توعية رواد سوق الأسهم باهمية حسن الانتقاء والتنبيه على مخاطر المضاربات الساخنة على شركات خاسرة بدلا من ترك الحبل على الغارب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved