* الرياض - عبدالله الرفيدي:
تترقب السوق السعودية في السادس والعشرين من الشهر الحالي تقديم عطاءات إحدى عشرة شركة تتنافس على سوق الجوال في المملكة.
شركة الاتصالات المتنقلة MTC الكويتية إحدى الشركات التي دخلت في المنافسة والتي رصدت 3.75 مليار ريال لتنفيذ مشاريعها في حال فوزها بالعطاء.
الدكتور سعد البراك مدير عام الشركة أكد ل(الجزيرة) استعداد الشركة الكامل مالياً وتقنياً مشيراً إلى أنه واثق من أن شركته سوف تكون إحدى الشركات الخمس التي ستنحصر المنافسة فيما بينها.
وقال: سوف توفر أكثر من ألف وظيفة إضافة إلى تسع آلاف وظيفة أخرى للعمل لدى موزعين وشركات ذات علاقة.
وحول رأس مال الشركة قال البراك إن رأس المال موزع حيث تمتلك MTC 40% وشركات أخرى 40% و20% سوف تطرح للاكتتاب العام في المملكة حيث يتم بعد ذلك طرح الشركة الجديدة في سوق المال السعودية.
وعن قدرة الشركة التقنية والخبرة الكافية أشار البراك إلى أن الشركة أنشأت عام 1982 في الكويت وهي تعمل الآن في الأردن والبحرين والعراق ولبنان وسوف تدخل الجيل الثالث من الجوال إلى المملكة إضافة إلى تعدد الوسائط الذي يطرح للمستخدم.
وحول القدرة المالية للشركة قال الدكتور سعد البراك: الاتصالات المتنقلة مدرجة في السوق الحالي الكويتي وتبلغ قيمتها السوقية 7 مليار ريال أما حقوق المساهمين فتبلغ بليون دولار إضافة إلى تحقيق إيرادات نتوقع تحقيقها في العام الحالي 2004 تصل إلى المليار دولار.
كما حققت الشركة أرباحاً بلغت 370 مليون دولار عام 2003م .
وحول المنافسة وكسر الاحتكار أشار البراك: لا بد من وجود تشريعات للحماية من المنافسة الضارة وتحديد السوق ومراقبة الاتصالات جدا مع وجود التحكيم الواضح لخفض الحقوق المالية بجميع الأطراف.
كما أن التعامل مع شركة الاتصالات السعودية سوف يقلل من التكلفة وسوف تولد المنافسة خفض تكاليف الخدمات ما يصل إلى 30% مع طرح عدد أكبر من الخيارات أمام العميل.. إضافة إلى أن السوق لا يمكن أن تحتمل أكثر من ثلاث شركات حيث يجب أن تكون البداية في العمل بشركتين ولا يتم الترخيص لشركة ثالثة إلا بعد التأكد من إمكانياتها على شغل فراغ وتلبية حاجة.
وحول ما ينتج من فتح السوق للمنافسة وعمل الشركات الجديدة قال البراك: سوف تظهر شركات جديدة توفر عشرة آلاف فرصة عمل إضافة إلى أن نسبة السعودة لدينا سوف تكون كبيرة.
من جهة ثانية فان قطاع الاتصالات سوف يشارك في تنمية صناعات أساسية لمساندة قطاع الاتصالات المتنقلة حيث يجب استثمار 22.5 مليار ريال في صناعة التقنية والبرمجة وغيرها من الوسائط باعتبار الجوال وسيلة سيتسع استخدامها كثيراً واعتبارها وسيلة معلوماتية هامة متعددة الخدمات وستصبح الإنترنت والتصفح عبر الجوال وسيلة تسويق للمستخدم.
وقال البراك إن قطاع الاتصالات مهم جداً وعلى دول الخليج أن تعزز صناعته بشكل متكامل دون أن نحتاج إلى التقنية الأجنبية المشروطة واعتبر دخول شركات أجنبية للسوق سوف يحفظ لها حق الحفاظ بالتقنية وعدم نقلها وتشجيع الصناعات المرتبطة بها.
واختتم تصريحه قائلاً إن آخر شهر سبتمبر القادم يتم الإعلان الفائز بالعطاء.
|