* دبي - رويترز:
ما هي المراحل المتبعة لتحقيق الزراعة النسيجية للنخيل وما هي المواصفات المعتمدة لتصميم البيوت البلاستيكية وكيف يتم الاستزراع السمكي؟
هذه وغيرها من الأسئلة التي يمكن أن تدور في أذهان المزارعين وصيادي الأسماك أصبحت الآن تجد جواباً عبر خدمة إلكترونية تقدمها وزارة الزراعة الإماراتية من خلال الإنترنت.
ويقول مدير مركز الإمارات للمعلومات الزراعية التابع لوزارة الزراعة أحمد كليب الطنيجي في حديث لرويترز: إن الخدمة التي أطلق عليها اسم (اسألوا الزراعة) تهدف إلى تقليص الفجوة بين المشتغلين في الميدان الزراعي والسمكي والجهات المعنية بالزراعة والبيئة.
وأشار إلى أن الخدمة التي بدأت العمل اعتباراً من الشهر الماضي تتلقي أسئلة تزداد يوماً بعد يوم مع انتشار علم المزارعين بالموقع الذي يتوفر في موقع الوزارة الإلكتروني.
وبالرغم من أن الإمارات التي لا تعد بطبيعتها الصحراوية وشح مواردها المائية بلداً زراعياً إلا أنها تتميز بأنها من بين أهم الدول العربية من حيث زراعة النخيل حيث يوجد فيها نحو 40.7 مليون نخلة بالإضافة إلى بعض الأشجار والمحاصيل الأخرى المحمية بالبيوت البلاستيكية.
كما تعد الإمارات من الدول التي تهتم بصيد الأسماك، حيث يعمل في هذا القطاع ما يزيد عن 15500 صياد يملكون أكثر من 5000 قارب ويزيد الإنتاج السمكي عن 115 ألف طن سنوياً.
ويغطي الإنتاج لاستهلاك المحلي من الأسماك ويتم تصدير الباقي للأسواق العالمية. وبالنسبة للزراعات الأخرى هناك الهواة وأصحاب المزارع الخاصة والعامة التي يعمل فيها مختصون من خلال البيوت المحمية لإنتاج المحاصيل حيث يتم توفير درجة الحرارة الملائمة والتربة الخاصة. ويبلغ عدد المزارع في الدولة نحو 39 ألف مزرعة تزيد مساحتها عن 352 ألف دونم (حوالي 88 ألف فدان).
وقال الطنيجي: إن إنشاء موقع اسألوا الزراعة (يأتي لتوثيق ونشر المعلومات الزراعية وإيجاد حلقة وصل بين العاملين والمهتمين في مجال الزراعة والبيئة والجهات الأكاديمية والفنية المختصة في الإمارات وإقليم الشرق الأدنى).
وشرح الطنيجي أن هذه الخطوة جاءت لتمكين المهتمين بالمجال الزراعي النباتي والحيواني والسمكي والبيئي من طرح استفساراتهم على الخبراء والمختصين علاوة على نشر المعلومات والتفاصيل التخصصية المتعلقة بقطاع الزراعة، إذ يوفر نظام اسألوا الزراعة نوعاً من التفاعل بين زوار موقع المركز وبين المختصين الفنيين والاكاديميين من خلال آلية إلكترونية ميسرة.
ولفت إلى أنه من خلال هذه الخدمة سيتمكن منسقو مركز الإمارات للمعلومات الزراعية في القطاع المختص من تلقي السؤال والإجابة عليه وإرساله إلى السائل عبر البريد الإلكتروني علاوة على أنه في حال طلب المعلومة التي تفيد قطاعاً كبيراً من المشتغلين بالزراعة يتم نشر الإجابة على صفحة خاصة لتعميم الفائدة.
وقال: إن القطاع الزراعي لم يعد قطاعاً بدائياً يعتمد على أساليب ووسائل قديمة، بل اصبح قطاعاً يستخدم أحدث الطرق التكنولوجية ويعمل وفق طرق ومفاهيم علمية متجددة، لذا لا بد وأن يتم توعية المزارع والصياد ومربي الماشية وحتى الهواة بما هو جديد في عالم الزراعة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الواقع الزراعي الوطني والإقليمي وذلك من خلال تقديم المعلومة من قبل خبراء متخصصين وبوسائل سهلة وغير مكلفة للمزارعين.
بيًن الطنيجي أن مبادرة وزارة الزراعة تأتي في سياق توجه الدولة نحو الحكومة الإلكترونية للاستفادة من التقدم المعلوماتي الذي وصلت إليه الدولة وخاصة أن الشبكة الرقمية باتت توفر العديد من الخيارات للمستخدمين الأمر الذي يوفر الكثير من الجهد والوقت على كافة القطاعات المهتمة بالزراعة.
ويذكر أن الإمارات أصبحت أول دولة عربية تنشئ حكومة إلكترونية عندما دشنت إمارة دبي هذه الحكومة عام 2001.
واستخدمت الإمارات جزءاً من أموال النفط لتحويل الصحراء إلى رقعة خضراء تنمو فيها المحاصيل المتنوعة والأشجار بالإضافة إلى إنشاء مراكز أبحاث لاستنساخ التمور وإنتاج فصائل محسنة منه وتحسين سلالات الإبل والحفاظ عليها وغيرها من المراكز الأخرى الخاصة بالثروة الحيوانية والسمكية والطيور.
وتبلغ مساحة المناطق المزروعة بالخضراوات نحو 40 ألف دونم (حوالي عشرة آلاف فدان) بينما يبلغ الإنتاج 2.62 مليون طن سنوياً.
ويبلغ إنتاج التمور نحو 757 ألف طن بينما تزرع الأعلاف في مساحة 170 ألف دونم (42 ألف فدان تقريبا) ويبلغ إنتاجها 1.5 مليون طن.
ويساهم الإنتاج المحلي من الخضار في تغطية ما نسبته 83 في المئة من هذه الاحتياجات، أما التمور فنسبتها من الاكتفاء الذاتي تصل إلى 100 في المئة، أما اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن فتغطي نسبة 25 في المئة.وبلغ جملة إعداد الحيوانات في الدولة 2.1 مليون رأس عام 2000م. وبلغت جملة إنتاجية هذه الحيوانات من الحليب نحو 164 ألف طن ومن اللحوم الحمراء 25 ألف طن في حين بلغت إنتاجية لحوم الدواجن 36 ألف طن كما يبلغ إنتاج البيض 266 مليون بيضة.
ويبلغ عدد الجمال التي تم حصرها في الإمارات حسب إحصاءات عام 2001 نحو 220 ألف جمل منها 189 الفاً من الإناث والباقي ذكور.
ويشمل العدد 157 ألف ناقة حلوب تنتج نحو 34 ألف طن من الحليب وينتج عن الباقي نحو 13 ألف طن من اللحوم.
كما يوجد نحو 13 ألف جمل مخصصة للسباقات التي تجري بصورة دورية في كافة الإمارات حيث توزع فيها الجوائز القيمة وحيث يمكن أن يصل سعر الجمل الواحد منها إلى نحو مليون دولار.
|