* بوغوتا - الوكالات:
طلبت الولايات المتحدة من كولومبيا تسليمها قائد القوات الثورية في كولومبيا (متمردون) ريكاردو بالميرا (المعروف باسم سيمون ترينيداد) كي يرد على الاتهامات بالاتجار بالمخدرات واحتجاز ثلاثة أميركيين شماليين في شباط - فبراير 2003، حسب ما أعلن وكيله أوسكار سيلفا يوم الجمعة.
وقال المحامي لشبكة التلفزيون الكولومبية (آر سي إن) إن النيابة العامة (أكرر النيابة العامة) في كولومبيا أبلغت هذا الأمر إلى سيمون ترينيداد المسجون في سجن كومبيتا (120 كلم إلى شمال بوغوتا) الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة. وأضاف أن موكله (سيوضع تحت تصرف الغرفة الجزائية في المحكمة العليا التي يجب أن تعطي رأيها حول ترحيله إلى الولايات المتحدة).
ومن جانب آخر جدد الرئيس الكولومبي الفارو يوريب التأكيد مساء الجمعة على رغبته في أن يعم السلام بلاده وذلك بعد عرض المتمردين الكولومبيين وقف إطلاق النار في إطار تعزيز الحوار مع الحكومة بناءً على وساطة تقوم بها المكسيك والتي عرضت استضافة مفاوضات سلام محتملة في المستقبل.
وقال يوريب إن (الشيء الوحيد الذي نريده لكولومبيا هو السلام) وذلك رداً على العرض الذي قدَّمه جيش التحرير الوطني في كولومبيا (متمردون) يوم الجمعة. وأضاف أن (كل شيء هو حالياً بين أيدي المكسيك التي تقوم بدور الوسيط بشكل شهم).
وكان المتحدث باسم جيش التحرير الوطني الذي يتزعمه فرانشيسكو غالان قال مساء الجمعة في بيان إنه (يعرض العمل على اتفاق إنساني مع الحكومة الكولومبية ينصُّ على الحد من استعمال الألغام والمتفجرات وإصدار عفو عام عن السجناء السياسيين وأسرى الحرب ووقف لإطلاق النار ثنائي ومؤقت). واعتبر أن وقف إطلاق النار سيكون جزءاً من اتفاق إنساني يشتمل على عفو عن جميع عناصره المعتقلين. وقال إن هذا الاتفاق (قد يفتح الطريق أمام الحل السلمي الذي يحلم به جميع الكولومبيين).
وكان المتحدث قد خرج مساء الجمعة من السجن لمدة 24 ساعة للقاء نائب الرئيس فرانشيسكو سانتوس وسفير المكسيك في كولومبيا ماريو شاكون.
|