برلمان استشاري خليجي قريباً
سفير كويتي في بغداد.. واقتراب عودة العراق كدولة خليجية

* جدة- خالد صالح الفاضلي:
قررت دولة الكويت إرسال سفير الى بغداد بمجرد استعادته سيادته بعد 30 حزيران، بحسب ما اكده أمس السبت الشيخ محمد الصباح وزير خارجية الكويت في ختام أعمال الدورة (91) للمجلس الوزاري لدول الخليج، فيما اوضح امين عام مجلس التعاون ان قرار استعادة العراق لكرسيه في دول التعاون يقرره المجلس الاعلى.
وكشف محمد الصباح عن اعتزام دولة الكويت ارسال بعثة دبلوماسية بعد 30 حزيران حال صدور قرار من الامم المتحدة بمنح الحكومة العراقية الجديدة اشارة ادارة البلاد، لكن الصباح اشار الى ان هذا التوجه خاص ببلاده (الكويت) وليس بالضرورة متوافقا مع رغبات بقية دول الخليج التي رأس يوم أمس بجدة الاجتماع الـ 91 لوزراء خارجيتها.
وكان وزراء خارجية الخليج على طاولة المفاوضات يوم أمس في جدة لمدة 8 ساعات انتهت بتوافق حول ادانة الاعمال الارهابية، وكذلك تنظيمات خليجية للدفاع العسكري المشترك و تطوير قوة درع الجزيرة، ايضاً حق سيادة دولة الامارات على ثلاث جزر تحتلها حالياً دولة ايران، مع تلميحات باحتمالية إحالة عقدة الخلاف الى محكمة العدل الدولية.
وجاء اتفاق حول تثبيت وتطوير اهداف وسياسات استراتيجية البترول كأحد اهم المحاور الاقتصادية المتفق عليها، اضافة الى اتفاقات اقتصادية مع الهند والصين والمغرب ثم تركيا ذات نمط تجاري حر.
واشار عبدالرحمن العطية -الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي- الى أن المناهج تم ادراجها على جدول قمتين خليجيتين ( اصلية وتشاورية)، مما يعني وجود اهتمام عال جداً ورغبة عليا بالتطور.
وحول امكانية استعادة العراق لكرسيه السابق في مجلس دول الخليج ابان العطية ان قرار انسحاب العراق من مجلس التعاون كان برغبة منه وموافقة اعضاء مجلس القمة، مؤكداً ان باب عودة العراق يُفتح بيد المجلس الاعلى لدول الخليج ( اجتماع القمة).
انتهى اجتماع وزراء خارجية الخليج بجدة مساء أمس ببيان صحفي سبقه مؤتمر صحفي سريع شارك فيه الامين العام لمجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية الشيخ محمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت، الذي اشار الى رغبة بلاده بتسريع التمثيل السياسي المتبادل بين بغداد والكويت، مكاشفاً عن وجود خطوات تنطلق مع اعتراف مجلس الامن وتتمثل بإرسال وفد دبلوماسي الى العراق كدولة لها سيادتها واستقلالها.
وكان صدر الأمين العام لمجلس دول التعاون اكثر انشراحا لاسئلة ممثلي الصحف السعودية الباحثة عن اجوبة حول تغيير او تطوير مناهج دول الخليج، فكان جواب العطية يوحي بوجود تقارب كبير بين دول الخليج لاعتماد استراتيجية متقدمة وموحدة.
من ناحية ثانية، المح العطية الى اقتراب ولادة مجلس تشاوري خليجي ( شورى) يتشارك فيه مواطنون خليجيون من خارج هياكل الحكومات الرسمية، في اشارة الى احتمالية منح المجلس الاستشاري الخليجي الحالي استقلالية اكبر تعطيه صبغة برلمانية او تشاورية تمثل جميع دول الخليج.
وكان مجلس وزراء الخليج حريصا على توحيد رؤياه حول القضايا الاقليمية والعربية في بيان صحفي وزعه العطية، واشار فيه الى إدانة المجلس الوزاري للعمليات الارهابية.