* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
ناشد نادي الأسير الفلسطيني مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الفلسطيني مقداد الخطيب ، المعتقل في (سجن مجدو اليهودي) ، والمحكوم (20 عاما) ولم يتبق له على إنهاء محكوميته سوى 7 أشهر. وقال بيان لنادي الأسير الفلسطيني وصل مكتب الجزيرة نسخة منه : انه يجب إطلاق سراحه فورا لأنه مصاب بمرض السكري ، الذي أدى إلى انخفاض حاد في وزنه والى ضعف شديد في بصره ووضعه الصحي صعب للغاية .
يذكر أن ابن الأسير الفلسطيني مقداد الخطيب الوحيد ويدعى (محمود) معتقل أيضا في نفس السجن وزوجته مصابة أيضا بعدة أمراض . وفي هذا السياق، قال هشام عبد الرازق، وزير الاسرى الفلسطيني لمراسل (الجزيرة): يقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من (900 أسير ومعتقل)، يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ، ونسبة كبيرة منهم مصابون بالرصاص، هم بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة .
سوف نكسر حاجز
الصمت والخجل
وفي سياق التعديات والانتهاكات غير المسبوقة التي يمارسها سجانو الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل أقبية التحقيق وفي الزنازين والمعتقلات الإسرائيلية قامت محامية نادي الأسير الفلسطيني فاتن العصيبي، بزيارة قسم العزل في سجن بئر السبع، وقد التقت بالأسير الفلسطيني، ناصر عويس، من مخيم بلاطة، وهو معتقل منذ تاريخ 13-4-2002 وهو من أبرز قيادات كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، ومحكوم لمدة 13مؤبد ..
وعن وضعه الحالي داخل السجن قالت المحامية الفلسطينية ل الجزيرة : إن عويس يمر حاليا بظروف صعبة للغاية، وهو يتحلى بصلابة وصمود ومعنويات عالية ، حيث انه ممنوع من الزيارة منذ اعتقاله أسوة بالأسير مروان البرغوثي واحمد الفرنسي.
وقد ناشد الأسير ناصر عويس كافة المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية وكافة المؤسسات الاهتمام بقضية المعزولين ووضع حد لاستمرارها.
يشار إلى أن شقيق عويس الأكبر وابن شقيقه كانا قد استشهدا خلال فترة عزله قبل بضعة شهور.
وفي موضوع ذي صلة بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، طالب الأسرى والأسيرات الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني مؤسسات حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصي للحقائق حول الانتهاكات الفظيعة والبشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى والأسيرات في سجونه وأقبية تحقيقه.. مؤكدين في بيان حقوقي وصل الجزيرة نسخة منه استعدادهم للتعاون مع لجنة التحقيق وتزويدها بالأدلة والبراهين اللازمة لإثبات حجم المأساة..
وقال الأسرى في بيانهم: إن الهزة العنيفة التي تعرض لها الضمير الإنساني حيال صور التعذيب والإهانة التي يتعرض لها الأسرى العراقيون على أيدي قوات التحالف عكست مشاعر إنسانية صادقة، و أكدت لمن لديه هنالك شك أن الإنسانية لا زالت بخير، أن الرأي العالم العالمي وإن غفا فإنه سيستفيق إذا ما استصرخ ويتحرك إذا ما حرك..
ودعا الأسرى إلى العمل السريع والمشترك لتشكيل فريق حقوقي دولي أو لجنة تقصي للحقائق حول الانتهاكات الفظيعة والبشعة التي يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي ضد الأسرى والأسيرات في سجونه وأقبية تحقيقه..
ويقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي البغيض ما يزيد على (7000 أسير فلسطيني وعربي) من بينهم أكثر من (90 أسيرة فلسطينية) وما يزيد على (400 طفل قاصر)..
وتابع بيان الأسرى الفلسطينيين والعرب يقول : إننا إذ ندعو منظمات حقوق الإنسان إلى كشف هذه الممارسات الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى والأسيرات والتي تشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية (..)، نطالبكم بعرضها على المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، ومحاكم العدل، وجرائم الحرب الدولية..
وأكد البيان استعداد الأسرى الفلسطينيين والعرب للتعاون مع هذه الهيئات وتزويدها بالأدلة والبراهين والإدلاء بالشهادات اللازمة دون قيد أو شرط، و جاء في البيان : سوف نكسر حاجز الصمت والخجل وسوف نثبت للعالم بشهادات حية من الشهداء الأحياء حجم المأساة التي يحياها الأسرى الفلسطينيين والأسيرات الفلسطينيات وحجم الكارثة التي يتعرضون لها ليل نهار..
وأشار الأسرى في بيانهم، الذي تعرضه الجزيرة : إلى تعرضهم للتعذيب الوحشي من قبل الاحتلال الصهيوني، إلي جانب تعمد إهانتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، فضلا عن الممارسات السادية الشاذة بحقهم في سجون الاحتلال..
وختم الأسرى مناشدتهم بالقول : هذا النداء هو بمثابة مناشدة خاصة مباشرة لكل المؤسسات والأفراد ذوى الصلة، ولكل أبناء الشعب الفلسطيني والعربي والعالمي، وكلنا أمل أن يجد الاستجابة اللازمة والتفاعل الذي يستحق..
وفي سياق التعديات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، جاء في تقرير منظمة حقوق الإنسان (أمنستي إنترناشيونال) للعام 2004، الذي نُشر، مؤخرا، أن موظفو منظمة أمنستي ينتقدون بشدة الطريقة التي تطبق بها إسرائيل القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، حيث قالوا : إنه تمّ اعتقال آلاف الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي.. وأطلق سراح جلّهم دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.. لقد تمّ توجيه تهم بارتكاب مخالفات أمنية ضد دولة إسرائيل إلى المئات، وتمّ اعتقال 1500، على الأقلّ، إداريًا، دون تقديم أي لائحة اتهام ضدهم، أو تقديمهم للمحاكمة.. حيث أن المحاكمات التي أجرتها محاكم عسكرية إسرائيلية لم ترقَ إلى مستوى المعايير الدولية.. وحسب التقرير : كانت الشكاوى التي تحدثت عن تعذيب معتقلين فلسطينيين والتنكيل بهم شائعة، والجنود الإسرائيليون استخدموا الفلسطينيين دروعًا بشرية خلال عمليات عسكرية..
|