* النجف - الوكالات:
عاد الهدوء إلى مدينة النجف التي استعادت وتيرة الحياة الطبيعية بعد شهرين من المواجهات بين ميليشيا مقتدى الصدر والقوات الأمريكية.
وفتحت المحال التجارية أبوابها وعاد التلاميذ إلى مدارسهم وراح الأهالي يتجولون في الشوارع حيث عاد ازدحام السير مجددا.
ولم يشاهد أي عنصر من الميليشيا سوى عدد ضئيل كانوا متمركزين على الطريق المؤدية إلى مرقد الإمام علي ومن دون سلاح.
وقال مسؤول في (جيش المهدي) قدم نفسه على أنه أبو جعفر (لقد سحبنا قواتنا من شوارع النجف والكوفة).
وأضاف أن المقاتلين انسحبوا إلى (مواقع خاصة حضرت خصيصا لهم).
وأضاف (حتى العناصر من غير أبناء المدينة لن يغادروها لأننا لسنا واثقين من الطرف الآخر) أي الجيش الأمريكي.
وقال إن (كل مجموعة من جيش المهدي خبأت أسلحتها في مكان محدد للتمكن من استعادتها عند الحاجة).
وتابع (أتوقع أن يقوموا - الأمريكيون- بخرق الهدنة). وكان مسؤول أمريكي أكد في وقت سابق أن قواته وافقت على الانسحاب من بعض المواقع في النجف والكوفة وتسليم أمن المواقع المقدسة إلى الشرطة العراقية في إطار اتفاق مع ميليشيا الصدر.
وقال شهود إن الشرطة العراقية عادت إلى العمل في شوارع مدينة النجف للمرة الأولى منذ أسابيع أمس السبت في إشارة مبكرة على أن الهدنة قد تصمد.
وقال ضابط الشرطة عمر عبدالحسن وهو يقف إلى جوار سيارة دورية بأحد الشوراع الرئيسية (يشعر الناس براحة الآن وبقدر أكبر من الأمان لقد افتقدوا الشرطة).
وتابع (نأمل أن تنعم المدينة بسلام حقيقي). ولم يشاهد مقاتلو جيش المهدي التابع للصدر في الشوارع بينما كان من المعتاد على مدى أسابيع رؤية المقاتلين المزودين ببنادق ومنصات إطلاق صواريخ.
وأشاد الكولونيل الأمريكي براد ماي بالاتفاق بوصفه (انفراجة) وقال إنه سيساعد على إنهاء المصادمات التي تحرص واشنطن على حلها قبل تسليم السلطة لحكومة عراقية مؤقتة في 30 يونيو/حزيران. ويفترض تنفيذا للاتفاق أن تتمركز الشرطة في المواقع الرئيسية القريبة من المزارات المقدسة في المدينة حيث دار القتال بين مقاتلين موالين للصدر والقوات الأمريكية مما أثار استياء الشيعة.
من جانب آخر قالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي أمس السبت إن الجنود قتلوا عددا غير محدد من المهاجمين بعد تعرض قافلتهم إلى هجوم الليلة قبل الماضية في مدينة الصدر.
وأضافت المتحدثة (إن جنودا أمريكيين أطلقوا النار على مجموعة من المسلحين بقاذفات آر.بي.جي بعد أن أضرموا النار في سيارتهم قرب موقع للشرطة في مدينة الصدر) .
وتابعت: (إن العديد من المسلحين قتلوا في حين فر الآخرون وليست هناك معلومات حول سقوط ضحايا في صفوف الشرطة العراقية. ومن الصعب تحديد ظروف الهجوم في الليل).
|