لكلِّ أُمةٍ تراثٌ تعتزُّ به، وأعزُّ تراث بين الأمم هو تراث الأمة الإسلامية، وهو التراث الذي سَلِمَ من التحريف والتبديل، وبقي كما هو إلى يومنا هذا، وإلى غد، وإلى أن يشاء الله، وذلك لأنه: قال تعالى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا اهتمّ علماء المسلمين في القديم والحديث بهذا التراث وحشدوا له كل الإمكانات المتاحة لدى كل عصر، وجمعوا من المواد العلمية ما يفسره، ويبسطه، من اجتهادات علماء الأمة من لدن الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم من التابعين وتابعيهم، إلى الأئمة الأربعة وأتباعهم. ولئن اختص الأوائل بجمع هذا التراث العلمي، وتهذيبه وتحريره فقد اهتم الأواخر بطبعه، ونشره، بعد تحقيقه والتعليق عليه، وبيان غامضه، وشرح غريبه. وقد انتشر في زماننا هذا ظاهرة طبع الكتب ونشرها، وكان الاهتمام بالكتب المنهجية، والمرغوبة، والأكثر مبيعاً، حتى طغى الأسلوب التجاري، على المحققين والناشرين، فكانت (دور النشر) تركز اهتمامها على كتب محدودة، قُتلت تحقيقاً ونشراً، ومنها على سبيل المثال: (رياض الصالحين) و (الأذكار) (كلاهما للنووي)، و (تفسير ابن كثير) و..
إلا أن الساحة العلمية لم تخل من علماء، ومحققين، وناشرين، اهتموا بإخراج الجيد، الذي لم يسبق نشره، ووضعه بين أيدي طلاب العلم والباحثين، ولكن لوحظ على غالب هذا الصنف استغلال طلاب العلم والباحثين وطرح هذه الكتب بأسعار مرتفعة. وحديثي اليوم عن واحد من هؤلاء المهتمين بتحقيق التراث ونشره، وإن كان هذا الرجل قد تميز بإخرج الجديد، وما لم يسبق نشره، إلا أنه - حفظه الله- اهتم بطبعه على نفقته الخاصة، وقام بتوزيعه على العلماء، وطلاب العلم، والمؤسسات الدينية، مجاناً، ابتغاء مرضاة الله، ودعماً للمسيرة العلمية الإسلامية. حتى أن لديه ملفاً خاصاً بعناوين الجامعات، والمراكز العلمية، والإسلامية، داخل المملكة وخارجها ويقوم بتزويدها بنسخة من كل ما يطبع، أولا بأول. ومن خلال كلامه معي في عدة مجالس جمعتني به أثناء زياراتي له في مجمعه السكني بالرياض وقصر العزيزية بمكة تبين لي أن الرجل يبذل ماله، وجهده ووقته في البحث عن المخطوطات المتعلقة بالفقه الحنبلي وتاريخ مكة المكرمة، والتي لم تنشر بعد، ثم يقوم بطبعها، وتوزيعها على طلاب العلم والباحثين بالمجان. ومن خلال زيارتي المتكررة له رأيت في قصره أكثر من مرة جماعات من طلاب العلم (وغالبهم من دول الخليج) يأتون إليه بعد أداء العمرة للسلام عليه، ويطلبون تزويدهم بالكتب الشرعية، ولا سيما كتب الفقه الحنبلي. وكل من عرفه عرف كرمه في هذا الباب. بل الأمر تجاوز هذا الحد إلى محبة طلاب العلم، وتقديرهم، والوقوف معهم، حتى أني أعرف أحد طلاب العلم كان في ضيق مالي فلما علم هذا الشيخ بذلك، أكرمه بمبلغ كبير ليحسن به حاله، ويقضي على دينه.
ذلكم هو: وجيه الحجاز: معالي الشيخ الأستاذ الدكتور الفقيه القاضي: عبدالملك بن الشيخ، الفقيه، القاضي: عبدالله بن عمر بن دهيش حفظه الله. وسأتكلم في مقالي هذا عن جهوده في نشر كتب المذهب الحنبلي بصفة خاصة، والكتب العلمية الأخرى بصفة عامة.
وقبل أن ابدأ حديثي عن نشره للكتب للعلمية أود أن أذكر نبذة يسيرة عنه: فقد وُلد- حفظه الله- في مدينة حائل سنة: (1362هـ)، وبعد أن أكمل تعليمه الثانوي دخل (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية) بمكة المكرمة عام: (1372هـ) وحصل منها على درجة (البكالوريوس) عام : (1382هـ) ثم حصل على درجة (الماجستير) عام: (1404هـ) عن تحقيق كتاب (أخبار مكة) للفاكهي، بعدها نال درجة (الدكتوراه) عام: (1410هـ) عن تأليف (الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به)، وبكتابه: (المنهج الفقهي العام) نال درجة الأستاذية. وإضافة إلى هذه الإجازات النظامية الأكاديمية، فقد حصل الشيخ على الإجازات العلمية في الرواية، على طريقة المحدثين، فاستجاز من جماعة من أهل العلم، منهم: العلامة أبو الحسن الندوي، ومسند العصر ياسين الفاداني رحمهما الله، وغيرهما، كما أنه درس على أبيه الشيخ عبدالله بن دهيش، وعلى فضيلة الشيخ: عبدالله بن عبدالغني خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء رحمه الله، وغيرهما من علماء مكة المكرمة.
عيِّن معالي الشيخ عبدالملك - بعد تخرجه- قاضياً في المحكمة الشرعية ب(مكة المكرمة) عام: (1382ه) فرئيساً للمحكمة نفسها عام: (1399ه) ثم نائباً للرئيس العام لشئون الحرم النبوي الشريف عام: (1401ه) بالمرتبة الممتازة، فرئيساً ل(الرئاسة العامة لتعليم البنات) بمرتبة وزير عام: (1410ه) ثم أحيل للتقاعد سنة (1416ه).
وقد يسَّر الله لمعالي الشيخ عبدالملك بن دهيش- حفظه الله- العمل على تحقيق ونشر مجموعة من كتب أهل العلم في الحديث، والفقه، وتاريخ مكة المكرمة.
والذي يهمني في هذا المقال هي جهوده في نشر الفقه الحنبلي، فقد تميز -حفظه الله- بشيئين: الأول: تحقيق ما لم يحقَّق من كتب المذهب الحنبلي، أو حُقِّق في رسائل جامعية، ولم يُنشر.
الثاني: طبع أعماله على نفقته الخاصة، وتوزيعها مجاناً على المؤسسات العلمية، والعلماء، وطلاب العلم.
والمجال الذي اشتهر به هو العناية بتحقيق كتب المذهب الحنبلي، وقد أسهم- حفظه الله- بماله، وجهده، ووقته في سبيل ذلك، وسافر هنا وهناك للبحث عن مخطوطات الفقه الحنبلي، فما كان شراؤه متيسرا، اشتراه، وما تعسر شراؤه طلب تصويره، ولو بمبلغ كبير، وكان الحصيلة أن أسهم - جزاه الله خيراً- في طبع، ونشر، وتوزيع:
(1) (إرشاد أولي النهى لدقائق: (المنتهى)؛ للعلامة: منصور بن يونس البهوتي (1000- 1051هـ) يقع في مجلدين، وهو حاشية على كتاب: (منتهى الإرادات) لابن النجار (الآتي)، وهذه الحاشية تطبع لأول مرة.
(2) (رؤوس المسائل الخلافية بين جمهور الفقهاء)؛ للعلامة: أبي المواهب الحسين بن محمد العكبري (القرن الخامس) يقع في مجلدين.
(3) (رؤوس المسائل في الخلاف)؛ للإمام الشريف: عبدالخالق بن عيسى الهاشمي (411-470هـ) يقع في مجلدين، وهو يطبع لأول مرة.
(4) (شرح: (مختصر الخرقي)؛ للإمام: أبي عبدالله محمد بن عبدالله الزركشي(722-772ه) يقع في أربعة مجلدات، وهو شرح ل (المختصر) للإمام: أبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي (حدود 290-334ه).
(5) (فتح الملك العزيز بشرح: (الوجيز)؛ للإمام: علي بن بهاء البغدادي (822-900ه) يقع في ستة مجلدات، وهو يطبع لأول مرة وهو شرح ل(الوجيز) للإمام: أبي عبدالله سراج الدين الحسين بن يوسف بن أبي السري (664-732ه) وهو من المتون الحنبلية المعتمدة.
*.
(7) (معونة أولي النهى شرح: (المنتهى)؛ للإمام محمد بن أحمد بن النجار الفتوحي (898- 972هـ) في اثني عشر مجلداً، وعمل له مجلداً خاصاً بفهرس معجمي للألفاظ الفقهية للكتاب، وهو يطبع لأول مرة، وطبع ثلاث طبعات. وتأتي أهمية هذا الكتاب من أهمية الأصل، وهو (منتهى الإرادات) وهو متن فقهي - للشارح نفسه- معتمد في الفتوى والقضاء عند متأخري الحنابلة.
(8) (الممتع في شرح: (المقنع)؛ للإمام: أبي البركات زين الدين المنجي بن عثمان التنوخي (631-695هـ) في ستة مجلدات، وهو يطبع لأول مرة، وهو شرح لمتن: (المقنع) للإمام: عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي (542-620هـ) ومكانة (المقنع) في المذهب أكبر من أن تذكر في هذا المقال ومن هنا جاءت أهمية (الممتع) وطبع طبعتين.
(9) (الواضح في شرح: (مختصر الخرقي)؛ للإمام: أبي طالب عبدالرحمن بن عمر الضرير (624-684هـ) في خمسة مجلدات، وهو يطبع لأول مرة وطبع طبعتين.
(10) (المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم)؛ وهو من تأليف الشيخ عبدالله نفسه، في مجلد واحد، تكلم فيه عن المذهب الحنبلي، وأصوله، ورجاله، وكتبه، ومصطلحاته، ولعل معاليه يراجع الكتاب مرة أخرى لتحريره والإضافة فيه.
*هذه هي جهود معالي الشيخ عبدالملك بن دهيش- حفظه الله- في طبع ونشر كتب المذهب الحنبلي، علماً بأن الأمر لم يقتصر على كتب الفقه الحنبلي، بل لمعاليه جهود أخرى غير ما ذكرته، متعلقة بالحديث، والتاريخ منها:
(كتب الحديث):
(11) (الأحاديث المختارة) (المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما) للإمام الحافظ: ضياء الدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي(569-643هـ) يقع في ثلاثة عشر مجلداً، والرابع عشر للفهارس، وهو يطبع لأول مرة، وطلاب العلم عامة، وأهل الحديث خاصة يعلمون القيمة العلمية الفريدة لهذا الكتاب وطبع ثلاث طبعات.
(12) (جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن)؛ للإمام الحافظ: عماد الدين إسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي (701- 774هـ) يقع في أربعة عشر مجلداً وقد طبع طبعتين والثالثة تحت الطبع. والكتاب معلمة حديثة جمع فيها الحافظ ابن كثير أحاديث الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي يعلى، ومسند البزار، ومعجم الطبراني الكبير، ورتبه على حروف المعجم، وترجم فيه لكل صحابي وطبع ثلاث طبعات.
(13) (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)؛ للحافظ: أبي محمد شرف الدين بن عبدالمؤمن الدمياطي (613-705هـ) وهو مهم في بابه وطبع إحدى عشرة طبعة.
(14) (وظائف شهر رمضان)؛ للحافظ: أبو الفرج زين الدين عبدالرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي (736-795هـ).
(تاريخ مكة وحدودها):
الشيخ مولع بحب مكة- كغيره من المسلمين- ولا سيما أنه نشأ وتعلَّم فيها، وقد خدم هذا البلد بخدمات علمية، منها: تحقيقان، وتأليف، ونشر لغيره، كما يأتي:
(15) (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه)؛ للإمام: أبي عبدالله محمد بن إسحاق الفاكهي، المكي (كان حياً سنة 272هـ) في ستة مجلدات ثم جعله في ثلاثة مجلدات، جزءان في كل مجلد، وطبع ثلاث طبعات، وهذا كتاب نادر وفريد حيث إنه نقل لنا نصوصاً من كتب هي اليوم في عداد المفقود. أضف إلى ذلك أنه طرح مواده في هذا الكتاب بالأسانيد على طريقة المحدثين، مما يعطي ميزة أخرى للكتاب.
وللعلم فإنه هو أول من نشر هذا الكتاب، حيث لم ينشر من قبل، وهو الذي سعى في البحث عن مخطوطاته وبذل في سبيل ذلك ماله ووقته.
(16) (أخبار مكة)؛ للإمام: أبي الوليد محمد بن عبدالله الأزرقي (...-250هـ) في مجلدين.
(17) (تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام)؛ للشيخ: محمد بن أحمد المالكي (1243-1321هـ) في مجلدين، وهو يطبع لأول مرة.
(18) (الدرُّ الكمين بذيل: (العقد الثمين)؛ لعمر بن محمد (النجم ابن فهد) الهاشمي المكي (812-885هـ) في ثلاثة مجلدات. وهو ذيل لكتاب (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) للإمام: تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي (775-832هـ) وهو يطبع لأول مرة.
(19) (الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به)؛ من تأليفه ويُعد هذا الكتاب أول دراسة تاريخية، ميدانية، موثقة في هذا المجال.
(20) (حدود المشاعر)؛ من تأليفه أيضاً، وهو يتحدث عن تاريخ، وحدود المشاعر المقدسة: (منى، عرفات، مزدلفة).
(21) كما تكفل- حفظه الله- بإعادة طبع، ونشر كتاب (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم) لمحمد طاهر الكردي (1321- 1400هـ) وجعله في ثلاثة مجلدات كبار تحتوي على المجلدات الستة القديمة، ثم قام بتوزيعه مجاناً على طلاب العلم.
وكتاب (التاريخ القويم) من كتب تاريخ مكة المهمة، والجامعة لما سبقها، يقول الشيخ ابن دهيش في مقدمة نشرته (1-3):
(قد ضمنه مباحث ومسائل شتى، ومواضيع مهمة وتراجم لأهم الشخصيات والعلماء بمكة، مؤيداً ذلك بصور فوتوغرافية، ورسومات، ولوحات من خطه حيث كان- رحمه الله- خطاطاً.
وقد يسَّر الله لي إعادة طبع هذا الكتاب محبة وإجلالاً لمكة المكرمة، وذلك بعد نفاد طبعته الأولى عام:(1385هـ),
وقد رأيت أنه من الأفضل والأيسر، إعادة صف هذا الكتاب ليكون قطعة واحدة، من المقاس المعتاد، بدلاً من القطع الكبير، الذي كانت عليه الطبعة الأولى)أ.هـ.
(22) (رموز الكنوز في التفسير)؛ للإمام المفسر: عز الدين أبي محمد عبدالرازق بن رزق الله الرسعني الحنبلي (589-660هـ) جار العمل فيه، وهو يُطبع -كاملا- لأول مرة، وقد سبق وأن خرج منه مجلد بتحقيق أحد الباحثين.
ويُعد (رموز الكنوز) من أجود تفاسير الحنابلة، يقول عنه ابن بدران- رحمه الله- ت(1346هـ) في (المدخل) (ص 477) بعد أن ذكر ما وقف عليه من تفاسير الحنابلة:
(وأجل هذه التفاسير كلها، وأجودها: تفسير الإمام الحافظ عبدالرزاق بن رزق الله.. الرسعني الفقيه المحدث الحنبلي.. وهو في أربعة مجلدات، وفيه فوائد حسنة، ويروي فيه أحاديث بإسناده، ويذكر الفروع الفقهية مبينا خلاف الأئمة فيها، وله مناقشات مع الزمخشري)أ.هـ
وقبل الختام أشير إلى أمرين:
الأمر الأول: أن ما يُطبع من كتب معاليه، يخصص أكثره للتوزيع والإهداء، ولا يخصص منها للبيع إلا ما يعادل (5%) فقط من إجمالي الكمية المطبوعة، وسألته عن سبب بيع هذه النسبة مع حرصه على أن تكون مطبوعاته للتوزيع، فقال: (هذه النسبة مخصصة لمن تأبى نفوسهم طلب الإهداء، ولمن لا يصلون إلي لبعد مكانهم، فطرحتها في السوق لمن يرغب فيها، ولا أرتجي من ورائها ربحاً) أ.هـ
الأمر الثاني: أن معالي الشيخ عبدالملك هو ابن فضيلة الشيخ الفقيه القاضي: عبدالله بن عمر بن دهيش- رحمه الله- (1320-1406هـ) رحل في طلب العلم إلى الهند، وقطر، ولازم العلماء سنين، وحفظ المتون، ودرس، ونسخ المخطوطات، استنسخ، كان -رحمه الله- قاضياً في بعض مدن المملكة،فرئيساً للمحاكم الشرعية بمكة المكرمة، وعضواً في رئاسة القضاء، وله مجموعة من المؤلفات تزيد على العشرين كتاباً، منها: (الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع) و (تفسير سورة الفاتحة) و (الفقه القيم من كتب ابن القيم) و (كتاب الطهارة والصلاة) و (كتاب القضاء) و (كتاب المناسك) وهذه الكتب تكفل ابنه الدكتور عبدالملك بطبعها وتوزيعها مجاناً.
أما تحقيقاته فقد حقق -رحمه الله- كتاب: المناقلة بالأوقاف وما فيها من الاختلاف) لابن قاضي الجبل، و (سير الحاث إلى علم الطلاق بالثلاث) لابن عبدالهادي، مع عمل مقدمة لكل من الكتابين وطبعهما في حياته.
وله مكتبة غنية بالمخطوطات والنوادر، وكان -رحمه الله- كلما وجد مخطوطاً نفيساً اشتراه، فإن تعسَّر الشراء استعاره من صاحبه، ونسخه ليحتفظ بنسخة منه، وحرصاً منه كان يقابل ما ينسخه ليتأكد من ضبط النص بعد النسخ، وكان يفعل ذلك في كل بلد يرحل إليه، حتى تجمَّع لديه الكثير من المخطوطات.
وبالله التوفيق.
للتواصل
عبدالله بن محمد الشمراني
email:shamrani45@hotmail
ص.ب: (103871) الرياض: (11616)
|