18-6-1391هـ الموافق 10-8-1971م العدد 355
في الطريق

فضيلة!!
رجل عظيم.. ذلك الرجل الذي قام بواجبه، قام بما أنيط به من أعمال، وهو جدير بأن يشكر، يقدر قدره.
إنه الرجل الذي استحق التقدير.. الأعمال لديه تكثر، وهو يرحب ويبذل الجهد، حتى أنه لقدوة يحتذى حذوه، وترتسم خطاه.شعلة أضاء الطريق، زملاؤه يجلّونه ومعجبون به، وقد أثر عليهم بحيث صبغ الكل بأصبغة الطيبة.
لايضيع من وقته شيئاً، كله يستغله بالعمل: تنفيذاً لما أخذه على نفسه من عهد.إنه يؤمن بأن الوقت هو للعمل الوظيفي فلغيره لايملك منه شيء.لم يجهده عمله، بل الأعمال متراكمة عند غيره وقليلة لديه، ولكن لماذا يا ترى؟!
إنه استغل الوقت لم يُضعْه بقراءة جرائد أو شبهها.
هنيئاً له، هنيئاً بالسمعة الطيبة، بالتقدير الكبير الذي حازه، هنيئاً بالرضا من مجتمعه، مكانة طيبة، مكانة عزيزة.
ومسكين ذلك الذي حمّل نفسه مالا تطيق، حمّلها الوقت الذي ضاع في غير جدوى، وجائز أنه أضر بحياته، مطعمه ومشربه لم يكن نقياً. حمداً لك يا رب أن كان السواد الأعظم ممن وفقوا للانصاف بالصفة الحميدة.