اجتاح مرض (الدباس) مزارع القصيم.. وسبب نقصاً ملحوظاً في انتاج (الحبحب والبطيخ) والطماطم وأصناف الخضار الأخرى.. وما كان لهمة الفلاح الذي عرف عنه الدأب والسعي أن تكل أو أن يضع الفلاح يده على الأخرى وهو يرمق الداء يفتك بمرزعته.. وإنما ضحى بالمادة من أجل الحصول على جهاز للرش يكلفه آلاف الريالات.. وباشر الحرب المستمرة ضد هذا الداء. وازداد حجم العمال تبعاً لهذه المهمة.. ولكن هذه الجهود باءت بالفشل.. وقضى الداء على المحاصيل - بقي شيئان هامان،
أولاً: أن تتسم أعمال المزارعين بالصدق.. وعدم الغش.. والوفاء اتباعاً لما يهدف اليه الدين من نقل الأعمال الى صعيد البناء لما يخدم مصلحة البشر.. دون أضرار.. وهذا من الحلول الجذرية التي أنبههم لها.
وثانياً: ان يدعم الجهاز الفني في الشؤون الزراعية بالقصيم بكامل الامكانيات المناسبة لضخامة مزارع القصيم.. وفي المجالين البشري والوقائي.. على أن يكون الأفراد العاملون من ذوي الاختصاص الفني في طرق الوقاية ورش المحاصيل.. وتقديم التوجيه الفني المباشر لكافة المزارعين.. وكذلك مدهم بالمبيدات حسب استعداد مزارعهم وحاجتها الى هذه المبيدات.
إننا ننتظر من معالي وزير الزراعة توسيع نطاق العمل الوقائي لمزارع القصيم ضد الآفات الزراعية حتى نضمن للانتاج النماء والازدهار.
|