في مثل هذا اليوم 5 يونيو من عام 1972م وأثناء شهادته أمام لجنة مشتركة للمخصصات التابعة للكونجرس صرح وزير الدفاع الأمريكي ميلفين ليرد بأن زيادة النشاطات العسكرية الأمريكية في فيتنام سوف تتطلب أموالاً إضافية بقيمة 5 مليارات دولار في السنة المالية لعام 1973، مما أدى إلى مضاعفة التكلفة السنوية للحرب.
وتلك النشاطات العسكرية الأمريكية الزائدة جاءت ردا على هجمات الفيتناميين الشماليين، والتي سميت (هجمات عيد الفصح)، والتي كانت قد شنت في 31 مارس من العام ذاته.
وقد كانت تلك الهجمات بمثابة غزو شامل من القوات الفيتنامية الشمالية، والتي كانت تهدف إلى إعطاء دفعة من شأنها انتصارهم في الحرب.
وقد اشتملت القوات المهاجمة على 14 فصيلة مشاة و26 فوجا منفصلا، إضافة إلى أكثر من 120 ألف من القوات وما يقرب 1200 دبابة وعربة مدرعة. وكان الهدف الرئيسي للقوات الفيتنامية الشمالية هو منطقة (كوانج تري) في الشمال، وكونتوم في المرتفعات الوسطى، ومنطقة أن لوك في أقصى الجنوب.
ورداً على ذلك أمر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بدعم شامل للكوريين الجنوبيين ومستشاريهم الأمريكيين، وبذلك تم مضاعفة عدد المقاتلات الأمريكية التابعة لسلاح الجو إلى ثلاثة أضعاف في جنوب شرق آسيا،
في حين تم مضاعفة عدد القاذفات من طراز B-52 إلى أربعة أضعاف عددها. وقد أمر نيكسون بانضمام مدمرات بحرية أمريكية إضافية إلى الأسطول السابع، وأرسل طائرات كيتي هوك الحاملة للجنود من الفلبين لمشاركة الطائرات الموجودة على السواحل الفيتنامية لمدها بالغطاء والدعم الجوي.
|