Saturday 5th June,200411573العددالسبت 17 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

بحضور 22 سفيراً عربياً لتكريم 45 مؤسسة إعلامية سعودية وعربية بحضور 22 سفيراً عربياً لتكريم 45 مؤسسة إعلامية سعودية وعربية
سفير مصر بالمملكة: التناول الإعلامي إذا لم يتسم بالرشد يصبح أداة تخريب ودمار

  ** الرياض - حازم الشرقاوي:
تحت رعاية السفير محمد رفيق سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة، أقام مساء الأربعاء الماضي المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية برئاسة المستشار شعيب عبد الفتاح حفل يوم الإعلاميين المصري الحادي والعشرين وذلك بمقر السفارة المصرية بالرياض لتكريم المؤسسات والهيئات الصحفية الإعلامية السعودية والعربية المعتمدة بالرياض. وشمل التكريم الصحف السعودية، وكالة الأنباء السعودية (واس)، التلفزيون السعودي، الإذاعة السعودية، قناة (الإخبارية) الفضائية فضلاً عن وكالات الأنباء العربي المعتمدة بالمملكة وطبعات الصحف العربية.
وقد شهد الحفل حضوراً كبيراً من السفراء العرب ورجال الإعلام والثقافة وأركان السفارة العربية إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات.
وقام سعادة سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة الأستاذ محمد رفيق خليل بتسليم دروع التكريم لأكبر 45 مؤسسة إعلامية وشركة في المملكة. وذكر سعادته بأن التكريم يجيء متوافقاً مع الاحتفال السنوي بيوم الإعلاميين المصري الحادي والعشرين. وأكد السفير خليل الذي أشاد بتميز الإعلام السعودي، أكد بأن بلاده (قيادة وشعباً، ظلت تثمن الدور الرياضي المهم الذي يلعبه الإعلام في مسيرة التنمية والتبصير بضروراتها فضلاً عن أهميته في خلق رأي عام مستنير ومدرك للتحديات الوطنية التي تواجه الأمة).
وتطرق سعادة السفير في حديثه متناولاً التطور الكمي والنوعي الذي يشهده الإعلام العربي اليوم من حيث التقنية المستخدمة والتأهيل الفني لكوادره الأمر الذي قال بأنه أسهم بقدر كبير في حدوث تمدد أفقي ورأسي متمثلاً بانتشار وتغلغل وسائل الإعلام وبلوغها لأعداد أكبر من شرائح المجتمع، من جهة وفي زيادة الوعي لقطاعات عريضة من الرأي العام، من الجهة المقابلة.
ومضى السفير المصري مخاطباً ضيوفه من الحضور الدبلوماسي والإعلامي الذي غصت به صالة الاحتفالات بمقر السفارة المصرية بحي السفارات بالرياض، مذكراً الإعلاميين بأن الكثير من الطموحات لا تزال في انتظار المزيد من الجهد قائلاً: (وإذا ما كان من الانصاف التذكير بالإنجازات الكبيرة التي تمت في صناعة الإعلام العربي، إلا أنه سيكون من المجحف تجنب الإشارة أيضاً للتحديات الماثلة أمام أمتنا اليوم وما ننتظره منكم). ولخص سفير القاهرة بالرياض بعض تلك التحيات أمام الإعلام العربي في بضعة نقاط مفيداً بما نصه:
(فالمصداقية والأمانة المهنية في نقل الأحداث لا بد أن تكون دوماً في صلب اهتمامكم، فالأخبار لا يجوز أن تنقل للمتلقي كتحليلات تعبر عن رأي أو تفضيل شخصي منحاز لرؤية ما, فكلكم يعرف الفرق المهني ما بين الخبر كحقيقة موضوعية وما بين التحليل الذي هو في الأساس رأي قيمي فيما جرى. لذا فإن الخلط ما بين هذين المسألتين أمر تحظره قواعد صناعتكم ولا نطلب منكم سوى الالتزام المبرم بتلك القاعدة المقدسة. فأمام التحديات الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية، بشكل خاص، والإسلامية، بمنظور أوسع، فإن عدم التقيد بالدقة في نقل المعلومات أو توظيف المعلومة الخبرية للأضرار بطرف أو جماعة أن استخدام المنصات الإعلامية للترويج للدعاوى المعكرة للسلم والأمن الاجتماعيين، لا تمثل خروجاً عن المهنية فقط، إنما جرما جنائياً يقع تحت طائلة القانون. لذا، نقول بل ونطالب، بأن يكون التناول الإعلامي متسماً بالرشد والمسؤولية والعقلانية فلا أصبح أداة تخريب ودمار) على حد قوله.
وانتقل سعادة السفير محمد رفيق خليل ليتحدث بإسهاب عن ضرورة حشد كافة الوسائل الإعلامية في المعركة ضد الإرهاب، قائلاً (للإرهاب أدواته الترويعية والتخويفية المعروفة. هذه الأدوات المظلمة تتدثر بفكر أسود ومختل يستهدف شريحة الشباب للتغرير بهم وتجنيدهم لخدمة مصالح الإرهابيين، هذا الفكر المنحرف هو الآفة التي يجب أن تتضافر كل الجهود في القضاء عليها قبل أن تتسلل للرؤوس وتعشش فيها, فالإرهابي بعدما يسلب فكره وعقله يفقد كل مقومات البشر والإنسانية.. فيقتل بلا إنسانية.. ويذبح بلا بشرية.. ويبرر بلا دين أو خلق.. ويدمر ويفجر ويروع بجنون كامل لا عقل يكبه، لذا فإن القضاء على الفكر الذي عشش في مثل هذه الرؤوس المسلوبة الإرادة يصبح مهمة البيت والمدرسة والمسجد والنادي.. ونعم، الصحف والتلفزيون والإذاعة بل وحتى مسلسلات الكرتون) كما قال.
وبعد كلمة سعادة السفير المصري وتسلم مندوبي الشركات والمؤسسات الإعلامية دروع التكريم أعرب المستشار الأستاذ شعيب عبد الفتاح، رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية، عن سروره بالحضور الكبير الذي حضر الحفل وبالذات من جانب السلكين الدبلوماسي والإعلامي.
وأضاف المستشار (مما لا شك فيه أن نجاح هذا الحفل يدلل على استشعار الجميع ضرورة التذكير بالدور الإعلامي وأهمية أدواره الوظيفية في صياغة الرسائل الاجتماعية والتنموية بشكل يسهل بلوغها وفهمها من قبل المتلقي العربي. ونحن كسفارة نتشرف بأن يكون بيننا هذا المساء هذا الكم الكبير من فعاليات الإعلام السعودي والعربي تأصيلاً لمبدأ التواصل لما فيه المصلحة العامة وبالذات في هذه المرحلة التي تشهد بروز عدة عوامل ضاغطة تهدد الكيان القومي العربي بلا استثناء لبلدان منظومته. ولعلنا نجد في الهجمة الشرسة على معتقدنا الإسلامي وهويتنا العربية خير عنوان يدلل على حساسية وخطورة ما يواجهنا من ظرف. ضمن هذا السياق، فإن احتفالنا بالذكرى الحادية والعشرين ليوم الإعلاميين المصري المشترك).
تجدر الإشارة إلى أن شركة دنيا للإنتاج الفني كانت هي الراعي الرسمي والوحيد لاحتفالية يوم أمس بمقر السفارة المصرية بالحي الدبلوماسي. وعند اختتام فعاليات الحفل عبّر الأستاذ حسام أبو صبرة المدير التنفيذي لشركة دنيا للإنتاج الفني عن بالغ سروره بنجاح الأمسية التي رعتها شركته.
وأضاف الأستاذ أبو صبرة (لقد شرفنا المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية باختيار شركتنا لرعاية هذا الحفل المتميز وهو أمر أسعدنا كثيراً وبخاصة أن المناسبة تعلقت بثلاثة مناسبات صهرتها بوتقة واحدة، أولها الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين ليوم الإعلاميين المصري وثانيها مشاركة كل سفراء البلدان العربية في هذا الحفل، أما المناسبة الأقرب إلى قلوبنا فهي تكريم شركات زميلة لنا تقديراً لأعمالها المهنية المتميزة. هذا التكريم الذي يعبر عن جدارة استحقاق تلك الشركات ما نالها من تقدير، من شأنه الدفع مهنياً بالمنافسة لما فيه خير الصناعة الإعلامية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved